مسؤول إندونيسي: عضوية "بريكس" فرصة لتعزيز الاستدامة والنمو الاقتصادي

قال الدكتور محمد هاديانتو، مسؤول بوزارة الشؤون الاقتصادية الإندونيسية، إن انضمام إندونيسيا إلى تكتل "بريكس" هذا العام يمثل خطوة استراتيجية ستعزز مكانة بلاده اقتصاديًا وسياسيًا على الساحة الدولية.
تكتل بريكس يضم شريحة كبيرة من سكان العالم
وخلال مشاركته مع الدكتورة منى شكر، ببرنامج "العالم شرقا"، عبر قناة "القاهرة الإخبارية"، أوضح هاديانتو أن تصريحاته تعبر عن آرائه الشخصية، مشيرًا إلى أن تكتل البريكس يضم شريحة كبيرة من سكان العالم، ويجمع بين دول ذات تنوع اقتصادي وسياسي كبير، ما يمنح عضويته بعدًا عالميًا.
وأضاف: "مشاركة إندونيسيا في البريكس ستسهم في تعزيز جهود التنمية المستدامة، وتشجيع الابتكار، كما ستدعم نمو الناتج المحلي، نظرًا لما تملكه البلاد من قدرات تجارية قوية".
وعلى الصعيد السياسي، أكد هاديانتو أن لإندونيسيا "تاريخًا عميقًا من العلاقات مع بعض دول البريكس، التي ساهمت في دعم استقلالها"، لافتًا إلى أن هذا الإرث التاريخي يعزز من فرص التنسيق السياسي داخل التكتل.
ومن ناحية أخرى، قال هارفانش تشاولا، رئيس غرفة التجارة والصناعة لبريكس بالهند، إن قمة البريكس الحالية تحمل أجندة غنية بالموضوعات الاقتصادية والسياسية ذات التأثير العالمي، من بينها قضية الرسوم الجمركية المرتفعة التي تفرضها الولايات المتحدة، والنزاع الفلسطيني الإسرائيلي، إضافة إلى مستقبل السياحة العالمية وتوسيع دور بنك التنمية الجديد.
وأكد تشاولا، خلال مداخلة مع "القاهرة الإخبارية" من نيودلهي، أن بيانًا مشتركًا سيُصدر في ختام القمة، يتضمن توافقًا بين الأعضاء حول هذه القضايا، بهدف تعزيز التكامل الاقتصادي بين دول المجموعة.
وأشار تشاولا إلى أن القمة الحالية تختلف عن سابقاتها من حيث الزخم والتوجهات الاستراتيجية، لا سيما في ظل التوجه إلى تسهيل المعاملات التجارية باستخدام العملات المحلية بدلاً من الدولار الأميركي، هذا التوجه سيساهم في تقليل الاعتماد على العملة الأميركية، ويمنح دول البريكس مرونة أكبر في مواجهة التحديات الاقتصادية، خصوصًا تلك الناجمة عن السياسات التجارية الأحادية. وأكد أن بنك التنمية الجديد سيكون له دور محوري في تمويل مشاريع تنموية داخل دول البريكس، مع منح تسهيلات ائتمانية تعتمد على العملات الوطنية.
وحول مستقبل البريكس بعد التوسع، أكد تشاولا أن المجموعة مرشحة لتصبح أحد أبرز التكتلات الاقتصادية عالميًا، وأن الهند، بصفتها "صوت الجنوب العالمي"، تتوقع انضمام المزيد من الدول خلال السنوات المقبلة. وأضاف أن غرفة تجارة وصناعة البريكس تلعب دورًا مهمًا في إيصال مشكلات قطاعات الصناعة والتجارة إلى الحكومات، مما يسهم في بلورة السياسات الاقتصادية المشتركة، خاصة في ظل التحولات الديناميكية على الأرض في مجالات النزوح، التجارة، والطاقة.