رئيس الوزراء يشارك في الجلسة الافتتاحية للنسخة 17 لقمة مجموعة بريكس

يشارك الدكتورمصطفى مدبولي رئيس مجلس الوزراء، نيابة عن الرئيس عبدالفتاح السيسي، رئيس الجمهورية، في الجلسة الافتتاحية لقمة مجموعة "بريكس" في دورتها السابعة عشرة، والتي تنعقد تحت شعار "السلام والأمن وإصلاح الحوكمة العالمية".
كما شارك الدكتور مصطفى مدبولي في الصورة الجماعية التي التقطت لقادة الدول الأعضاء بتجمع "بريكس".
تجدر الإشارة إلى أن القمة الـ١٧ لمجموعة "بريكس" تُعقد في مدينة ريو دي جانيرو، بجمهورية البرازيل الاتحادية، خلال يومي ٦ و٧ يوليو الجاري، تحت شعار "تعزيز تعاون دول الجنوب من أجل حوكمة شاملة ومستدامة" ومن المقرر أن يشارك رئيس الوزراء في عدد من الجلسات الخاصة بالدول أعضاء مجموعة "بريكس" إلى جانب عقد لقاءات ثنائية مع عدد من قادة الدول ورؤساء الحكومات المشاركين بالقمة.
أكد الدكتور هاني حليم، القيادي بحزب حماة الوطن، أن مشاركة مصر في قمة مجموعة "بريكس" تمثل خطوة استراتيجية هامة تعكس حرص الدولة المصرية على تعزيز مكانتها في النظام الاقتصادي الدولي، وتؤكد التزامها الفعّال في التكتلات الاقتصادية العالمية.
وفي تصريحات صحفية، أوضح حليم أن قمة "بريكس" التي تُعقد هذا العام في ظل تحديات دولية متسارعة، تشمل التوترات الجيوسياسية، اضطرابات سلاسل الإمداد، وتغيرات اقتصادية عالمية، أصبحت منصة حيوية لمناقشة قضايا محورية مثل التنمية المستدامة، الأمن الغذائي، الطاقة، والتمويل الدولي. وأضاف أن الدول المشاركة في "بريكس"، التي تمثل أكثر من 40% من سكان العالم ونحو ثلث الناتج المحلي الإجمالي العالمي، تشكل قوة اقتصادية وسكانية ضخمة تسعى لإعادة تشكيل النظام الاقتصادي العالمي.
وأوضح حليم أن انضمام مصر رسميًا إلى مجموعة "بريكس" يعكس مكانتها المتنامية على الساحة الدولية. وأكد أن هذه الخطوة تأتي في إطار سعي الدولة لتعزيز الشراكات الاقتصادية مع القوى العالمية الكبرى، بما فيها الصين والهند وروسيا. وقال حليم: "انضمام مصر إلى المجموعة يفتح أبواب التعاون التجاري والاستثماري في مجالات حيوية مثل الطاقة، البنية التحتية، والمياه."
فرص اقتصادية استراتيجية لمصر
وأكد حليم أن مشاركة مصر في القمة تتيح العديد من المكاسب الاستراتيجية، أبرزها التوسع في الشراكات الاقتصادية وتعزيز الفرص الاستثمارية مع دول "بريكس"، وزيادة حجم الصادرات المصرية. كما أشار إلى أهمية الاستفادة من تمويلات "بنك التنمية الجديد" التابع للمجموعة، التي ستسهم في تمويل مشروعات استراتيجية لمصر، من بينها مشروعات الطاقة المتجددة والبنية التحتية.
كما شدد حليم على أن المشاركة المصرية في "بريكس" تمثل دعمًا لجهود الدولة لتوطين الصناعة وزيادة معدلات النمو، إلى جانب تحقيق التوازن في العلاقات الدولية. وأشار إلى أن هذه القمة تُعد منصة مثالية لتعزيز مكانة مصر باعتبارها بوابة بين إفريقيا والعالم، مما يعكس دورها المحوري في التنمية الإقليمية والتكامل الاقتصادي.
دور مصر في دعم الاقتصادات الناشئة
وثمن حليم الكلمة التي ألقاها وزير المالية المصري خلال القمة، والتي ركزت على أولويات الدول النامية مثل استدامة الديون وتوسيع أدوات التمويل. وأشار إلى أن ما طُرح من مبادرات يتماشى مع الرؤية المصرية لتعزيز دور "بريكس" في دعم الاقتصادات الناشئة.
رسائل واضحة للسياسة الخارجية المصرية
واختتم حليم تصريحاته بالتأكيد على أن انخراط مصر في مثل هذه القمم يعكس نجاح السياسة الخارجية في تنويع الشراكات الاستراتيجية وتعزيز مكانتها على الساحة الدولية. وأضاف: "مصر تسير بخطى ثابتة نحو تعزيز مكانتها كقوة إقليمية مؤثرة، وشريك رئيسي في محيطها الاقتصادي والدولي."