عاجل

من عالم المال لساحة السياسة.. إيلون ماسك يتحدى ترامب

إيلون ماسك
إيلون ماسك

بعد سنوات من الهيمنة على عالم المال والفضاء والذكاء الاصطناعي، أصبح الملياردير الأمريكي إيلون ماسك حديث الساحة السياسية، بعد صدامه المتكرر مع رئيس الولايات المتحدة، دونالد ترامب في الفترة الأخيرة.

من التكنولوجيا والمال إلى السياسة

إيلون ماسك الذي أعاد تشكيل مفاهيم التكنولوجيا والذكاء الاصطناعي، وأحدث ثورة في صناعة السيارات الكهربائية عبر شركة "تسلا"، وغزا الفضاء عن طريق "سبيس إكس"، بات محور الأحداث السياسية على الساحة الأمريكية، قبل أن يُعلن عن تأسيس "حزب أمريكا" في خطوة أدت إلى انقسام الآراء حولها.

تحول ماسك من مهندس ومبتكر ناجح إلى عضو فعال في الحياة السياسية لا يُستهان به، وتطور الأمر بعدما استحوذ على منصة "إكس"، وأظهر دعمه لتيارات معينة، كما لعب دورًا بارزًا في نجاح دونالد ترامب بالانتخابات الرئاسية الأخيرة، وتبرع بـ200 مليون دولار لحملته الانتخابية، وكان داعمًا له خلال الأشهر الماضية.

ورغم خسارة ماسك لـ12 مليار دولار، بعد 7 أسابيع فقط من تولي ترامب الرئاسة في الولاية الثانية، إلا أنه استمر في دعمه وكان ضمن إداراته، ولكنه قرر في نهاية شهر مارس الماضي، الاستقالة من منصبه في "هيئة الكفاءة الحكومية" بعدما نجح في تقليص العجز في الميزانية بحوالي تريليون دولار، ثم انقلبت الأوضاع وتحولت إلى خصومة وصراع علني.

بداية الأزمة

في مايو 2025، بدأت الخلافات تطفو مجددًا مع تمرير الجمهوريين مشروع قانون "Big, Beautiful Bill"، الذي انتقده إيلون ماسك بشدة، واعتبره "كارثة مالية" تمس مصالح تسلا لإلغاء الحوافز البيئية وتقليص إعفاءات السيارات الكهربائية، ورد ترامب بنبرة دبلوماسية، لكنه لاحقًا هدد بإلغاء عقود حكومية مهمة لـ"سبيس إكس" و"تسلا"، ليرد الملياردير بإعلان نيته سحب دعم مركبة "دراجون" من برنامج ناسا.

وبحلول يونيو، اتهم ماسك مشروع القانون الجمهوري بأنه "مدمر استراتيجيًا"، محذرًا من "فقدان ملايين الوظائف"، بينما رد ترامب بتصريحات متناقضة، واصفًا ماسك بأنه "رائع" لكنه ألمح إلى أن "الولاء في واشنطن لا يدوم"، وتحولت العلاقة بينهما من تحالف استراتيجي بين "أقوى رئيس" و"أذكى ملياردير"، إلى نموذج للانقسام داخل الحزب الجمهوري نفسه.

تأسيس حزب سياسي

وأعلن إيلون ماسك خلال الساعات الماضية عن تأسيس حزب سياسي جديد يحمل اسم "حزب أمريكا"، وأكد أنه سيعبّر عن صوت 80% من الناخبين الوسطيين الذين يشعرون بالتهميش من قبل الحزبين الرئيسيين، الجمهوري والديمقراطي، إلا أنه تطلعاته السياسية تُقابل بتحديات عديدة، حسب صحيفة "واشنطن بوست"، وهي:

  • هيمنة الحزبين التقليديين
  • سجل حافل بالإخفاقات
  • غموض الاستراتيجية
  • قاعدة جماهيرية غير متجانسة
  • عزلة سياسية
  • قلة الصبر

هل يترشح ماسك للرئاسة؟

وتُثير التطورات على الساحة السياسية الأمريكية تساؤلًا عما إذا كان إيلون ماسك يرغب في الترشح للانتخابات الرئاسية مستقبلًا؟، على الرغم من أنه لم يُصرح بهذه الرغبة علنية، إلا أنه يظهر بشكل مكثف في المؤتمرات الوطنية ونقاشاته عبر "إكس"، وأخيرًا إعلانه عن تأسيس حزب كلها أمور قد تُشير لذلك.

تم نسخ الرابط