عاجل

مواجهة «ختان الإناث».. صبري عثمان: إحباط 8 حالات في أسيوط وسوهاج Iفيديو

مواجهة ختان الاناث
مواجهة ختان الاناث

في خطوة تعكس تغيرًا واضحًا في وعي المجتمع، كشف صبري عثمان، مدير خط نجدة الطفل بالمجلس القومي للأمومة والطفولة، عن نجاح الأجهزة المختصة بالتعاون مع الأهالي في إحباط ثماني محاولات لختان الإناث في محافظتي أسيوط وسوهاج، ما يعكس تحركًا حقيقيًا نحو إنهاء هذه الجريمة.

بلاغات من داخل القرى

خلال مداخلة هاتفية في برنامج "الستات" على قناة النهار، أوضح صبري عثمان أن هناك تطورًا إيجابيًا كبيرًا يتمثل في قيام بعض الأهالي بالإبلاغ عن نية أسر أخرى إجراء عمليات ختان لبناتهم. وقد تم إنقاذ سبع فتيات من أسرة واحدة في مركز أبنوب بمحافظة أسيوط، تتراوح أعمارهن بين 10 و12 عامًا، بعدما تلقت نجدة الطفل بلاغًا من أحد أفراد العائلة.

وقال صبري عثمان: "الشيء الذي أسعدنا بحق أن البلاغ لم يأتِ من غرباء، بل من داخل القرية، وأحيانًا من أفراد مقربين للعائلة، وهو مؤشر إيجابي على ارتفاع مستوى الوعي".

عاجلة من الجهات الرسمية

بمجرد تلقي البلاغ، تحركت صبري عثمان فرق الحماية التابعة للمجلس القومي للطفولة والأمومة، وتم التنسيق مع مكتب حماية الطفل والنيابة العامة، حيث جرى استدعاء الأسر والتحقيق معهم. وعلى الرغم من أن البعض أنكر الاتهامات، إلا أن الجهات المعنية اتخذت الإجراءات القانونية اللازمة، ووجهت تحذيرات واضحة للأسر المعنية.

وأكد صبري عثمان أن القانون المصري يعاقب على جريمة ختان الإناث وفقًا للمادة 242 مكرر من قانون العقوبات، والتي تصل عقوبتها في حال وقوع الوفاة إلى السجن المشدد لمدة تصل إلى 20 عامًا.

دور التوعية أولوية

وأشار صبري عثمان إلى أن الهدف الأساسي ليس سجن الأسر، بل توعيتهم بخطورة هذه الجريمة وآثارها النفسية والجسدية على الفتيات، مبينًا أن المجلس يعمل من خلال آلية وطنية لرصد الانتهاكات والتدخل المبكر لحماية الأطفال، ليس فقط عبر التعامل مع البلاغات، بل من خلال مبادرات مجتمعية توعوية مستمرة.

على الرغم من النجاحات، أشار صبري عثمان إلى وقوع حالة ختان بالفعل الأسبوع الماضي في منطقة إمبابة، حيث أبلغ الأب عن الحادثة بعد تنفيذها نتيجة خلافات أسرية، وتم إحالة الأم والطبيب إلى النيابة العامة. وتم توجيه الاتهام إليهما وفقًا للقانون، حيث قد تصل العقوبة إلى السجن المشدد لعدة سنوات.

الأطفال يبلغون بأنفسهم

المثير في الأمر، كما أكد صبري عثمان، أن نحو 30% من البلاغات المتعلقة بختان الإناث وزواج القاصرات أصبحت تأتي من الفتيات أنفسهن. وقال: "الفتيات بدأن يدركن حقوقهن، ويستغثن بنا لحمايتهن من الخطر، وهو أمر لم يكن موجودًا من قبل".

وشدد عثمان على أن خط نجدة الطفل (16000) يعمل على مدار 24 ساعة، ويتعامل مع كافة البلاغات بسرية تامة لضمان حماية الأطفال والمُبلّغين، دون تعريضهم لأي مشكلات اجتماعية.

مواجهة ختان الاناث
مواجهة ختان الاناث

ختان الإناث جريمة 

في نهاية المداخلة، وجهت مقدمة البرنامج رسالة واضحة: "ختان البنات جريمة يُعاقب عليها القانون بعقوبات مشددة، تصل إلى السجن لسنوات. لا يجوز السكوت، ولا التهاون. فوعي المجتمع هو خط الدفاع الأول في حماية بناتنا من هذه المأساة".

تم نسخ الرابط