جمجمة غامضة في مياه كندا تثير الجدل على خرائط جوجل.. هل من صنع كائنات فضائية؟

أشعل ظهور جسم غريب يشبه جمجمة بشرية ضخمة في إحدى الصور على خرائط جوجل، قبالة سواحل جزيرة كندية، موجة من الجدل بين مستخدمي الإنترنت، وسط تكهنات حول احتمال أن يكون هذا الشكل الغريب من صنع كائنات فضائية، الصورة التي تم رصدها شمال شرق جزيرة كورمورانت في كندا، أثارت ذهول المتابعين وأشعلت نقاشات على منصات التواصل.
شكل الجمجمة واضح عند تدوير الخريطة
بحسب تقرير نشرته صحيفة ديلي ميل البريطانية، فإن الباحثين لاحظوا أن تدوير الخريطة بزاوية 180 درجة من جهة الشمال، يُظهر شريطًا رمليًا مغمورًا يبدو كأنه يحمل ملامح وجه بشري، هذا المشهد دفع العديد من المعلقين للتساؤل، وكتب أحد المستخدمين تعليقًا على الصورة: "هذا مذهل حقًا".
اتهامات بضلوع الزوار الفضائيين في تشكيل الجمجمة
سكوت وارينغ، مؤسس موقع "UFO Sightings Daily" المتخصص في الظواهر الغريبة، كان من بين أوائل من زعموا أن الشكل لا يمكن أن يكون عشوائيًا. حيث صرح قائلًا: "أعتقد أن الزوار الفضائيين القدماء هم من صمموا هذا الشكل كإشارة تقول: كنا هنا أولًا"، معتبرا أن دقة ملامح الجمجمة مذهلة وتصل إلى مقياس 100 متر.
العلم يرد: الظاهرة مجرد وهم بصري
في المقابل، رفض المجتمع العلمي هذه التفسيرات الخارقة، مؤكدًا أن الشكل الظاهر في خرائط جوجل هو مجرد حالة من الباريدوليا، وهي ظاهرة نفسية يتعرف فيها العقل البشري على أنماط مألوفة مثل الوجوه في أشياء لا تحمل تلك السمات في الواقع.
الدماغ البشري مهيأ لرؤية الوجوه حتى في الأشياء العشوائية
الدكتور روبن كرامر، أستاذ علم إدراك الوجوه بجامعة لينكولن، أوضح أن أدمغتنا تطورت لتمييز الوجوه بسرعة وبدقة، وهو ما قد يؤدي أحيانًا إلى رؤية وجوه غير حقيقية في الطبيعة، معتبرًا ذلك "خطأً احترازيًا" مفيدًا من الناحية التطورية.
العلاقة بين الإيمان بالغيبيات وظاهرة الباريدوليا
وقد بينت دراسات سابقة أن الأشخاص الذين يؤمنون بالظواهر الخارقة أو يملكون معتقدات دينية قوية هم الأكثر عرضة لرؤية أنماط مألوفة في أماكن عشوائية.
وتوضح الدكتورة سوزان واردل من المعاهد الوطنية للصحة أن رؤية الوجوه في أشياء غير حية شائعة، لكنها لا تدل على وجود اضطراب نفسي، بل ترتبط بكيفية تفسير الفرد لهذه الرؤى.
الجيولوجيا والضوء.. تفسير أكثر منطقية لشكل الجمجمة
في حين يصر البعض على أن الجمجمة مرسومة بدقة مدهشة، يذهب العلماء إلى أن التكوينات الجيولوجية الطبيعية والانكسارات الضوئية في المياه قد تفسر هذه الرؤية بشكل أوضح وأكثر واقعية.
ويشير هؤلاء إلى أن الطبيعة كثيرًا ما تخلق أشكالًا تشبه معالم بشرية دون أن يكون لها أي صلة بالظواهر الخارقة أو الكائنات الفضائية.