عاجل

كارثة إنسانية في غزة.. أمجد الشوا يدعو لوقف دائم للعدوان وإعادة الإعمار غزة

قطاع غزة
قطاع غزة

أكد الدكتور أمجد الشوا، مدير شبكة المنظمات الأهلية الفلسطينية، أن قطاع غزة يمر بمرحلة ما بعد الكارثة، جراء العدوان الإسرائيلي المتواصل، حيث تجاوز حجم الدمار نسبة 90% من البنية التحتية في القطاع، في ظل استمرار النزوح القسري وانهيار شبه كامل في الخدمات الأساسية مثل الصحة والمياه، إلى جانب تفشي المجاعة والأمراض، ما يهدد حياة المدنيين وخاصة الأطفال.

وخلال مداخلة هاتفية مع قناة "إكسترا نيوز"، أشار أمجد الشوا إلى أن الوضع الإنساني الحالي غير مسبوق، إذ يعاني الفلسطينيون من فقدان مقومات الحياة الأساسية، في ظل حصار خانق يمنع دخول المساعدات الإنسانية.

خطوة أولى نحو وقف العدوان

وحول الحديث عن هدنة مرتقبة لمدة 60 يومًا، وصف أمجد الشوا هذه الخطوة بأنها قصيرة ومحدودة، لكنها قد تكون بوابة نحو وقف دائم لإطلاق النار، بشرط توفر إرادة سياسية دولية حقيقية وفرض ضغوط جدية على الاحتلال الإسرائيلي.

وأضاف أمجد الشوا أن تجارب الهدن السابقة أثبتت أن إسرائيل عادة ما تستأنف عدوانها فور انتهاء الهدن، وتعمل على تشديد الحصار ومنع إدخال الإغاثة الإنسانية، ما يعيد الكارثة إلى نقطة الصفر.

ضرورة لإدخال المساعدات

شدد أمجد الشوا على أن الأولوية الآن تكمن في البدء الفوري بإدخال المساعدات المتراكمة على المعابر، والتي لم يُسمح بدخولها منذ أشهر، فضًلا عن أن أغلب سكان القطاع يعانون من الجوع الشديد، وأن الأطفال يواجهون خطر الموت جوعًا أو مرضًا، مطالبًا بتوفير الإيواء، والمياه النظيفة، والخدمات الصحية.

كما دعا أمجد الشوا إلى إدخال الطواقم الطبية والمعدات اللازمة لعلاج آلاف المصابين الذين يعانون من إصابات خطيرة وصدمات نفسية حادة، لا سيما الأطفال والنساء، مشيرًا إلى أن الأوضاع الحالية تتطلب تدخلاً دوليًا عاجلاً.

اكسترا نيوز 
اكسترا نيوز 

إعادة الإعمار وضمانات دولية 

اختتم أمجد الشوا تصريحاته بالتأكيد على أن أي هدنة أو وقف مؤقت لإطلاق النار يجب أن يتبعه توفير ضمانات حقيقية تضمن عدم العودة إلى العدوان الإسرائيلي، إلى جانب السماح للفلسطينيين بالعودة إلى مناطقهم المدمرة وبدء عملية إعمار شاملة لما خلفه الاحتلال من دمار.

وشدد أمجد الشوا على أن الحل لا يجب أن يقتصر على المساعدات المؤقتة أو المبادرات المرحلية، بل لا بد من تسوية جذرية للأزمة الإنسانية والسياسية التي تعيشها غزة، تضمن للفلسطينيين الكرامة، والاستقرار، وحقوقهم المشروعة.

تم نسخ الرابط