في ذكرى أيقونة الأناقة.. ابنة رجاء الجداوي: والدتي كانت رمزا للرقي |خاص

في ذكرى رحيلها الخامسة، لا تزال الفنانة الكبيرة رجاء الجداوي حاضرة في وجدان محبيها، ليس فقط كفنانة راقية، بل كأيقونة مصرية جمعت بين الفن والجمال والبساطة، وسكنت قلوب جمهورها بأناقتها وأخلاقها.
وفي لقاء خاص مع موقع "نيوز رووم"، تحدثت ابنتها أ"ميرة حسن مختار" بقلب مفتوح عن والدتها، وعن السنوات التي تلت رحيلها، مؤكدة أن رجاء الجداوي كانت "مؤسسة" متكاملة، وليست مجرد فنانة عرفناها بأدوارها.
"رجاء الجداوي كانت حالة مش مجرد اسم أو ممثلة، هي كانت رمز للرقي والبساطة، من وهي صغيرة، من سن الشباب، حطت قاعدة لنفسها: (أنا الأساس، أنا رمز، أنا الأيقونة) وكانت فعلاً كذلك.

"كل سنة بتمر.. بحسها لسه جنبي"
تقول أميرة "رغم مرور خمس سنوات على رحيل أمي، إلا إن كل سنة بتيجي بحس إن الضوء حوالين سيرتها بيزيد مش بيقل، كنت دايمًا بقول لنفسي يمكن مع الوقت الاهتمام يقل، بس اللي بيحصل العكس تمامًا.
تليفوني ما بيبطلش رن، سواء من قنوات أو أصدقاء أو متابعين بيكتبوا تعليقات جميلة على السوشيال ميديا.
كلهم بيأكدوا إن أمي لسه عايشة في قلوبهم.. وده بالنسبالي عزاء كبير جدًا."
"رجاء الجداوي مش بس فنانة..دي مدرسة"
"رجاء ما كانتش مجرد فنانة.. كانت مدرسة في الأدب، والرقي، والاحترام، والفن الحقيقي.
لما الناس تتكلم عنها، مش بس بيقولوا قدمت أدوار حلوة، لكن بيحكوا عن روحها، عن تعاملها، عن ابتسامتها اللي كانت دايمًا سابقة كلامها."
"أمي علمتني الجمال"
وتكمل أميرة حديثها : "أنا بنت رجاء الجداوي.. وحسن مختار، حارس المرمى العظيم.
ساعات ببص حواليّ وأسأل نفسي: هو أنا فعلاً عايشة ده؟ في حد تاني يقدر يقول أنا بنت حسن مختار ورجاء الجداوي؟
ده شرف قليل جدًا اللي عنده، الناس دي كانت عظماء بكل ما تحمله الكلمة من معنى.. في الأصول، وفي الطيبة، وفي المحبة اللي بتعيش بعدهم."

"شغلي كله بيتأجل لما أمي تبقى محتجاني"
"أنا دارسة ألماني، واشتغل مدرسة ووكيلة مدرسة، وشاركت في مناهج تعليمية، بس كل ده بيتأجل لما ألاقي إن في تكريم لأمي.
وقتها ببقى هناك فورًا.. مش علشان واجب، لكن علشان حب..رجاء الجداوي مش بس أمي.. دي حياتي كلها."

“كرتونة غسالة تحولت لتحفة فنية”
"في بيتنا، كانت دايمًا ست بيت شاطرة..مرة كنا لسه ساكنين في بيت جديد، وفيه ركن فاضي ،نادت على بابا وقالت له:"هاتلي كرتونة كبيرة.
جابها، فرشت عليها قماش، حطت بلورة زجاج، مفرش، وبروش، وبقت الكرتونة دي تحفة!
كل اللي دخل البيت قال: "إيه الجمال ده؟"، وهي كانت تضحك وتقول:
"ده لو عرفتوا إنها كرتونة غسالة قديمة مش هتصدقوا!"
أمي كانت دايمًا تخلق الجمال من أبسط الحاجات."
"كوليه ضهر الحية استمر فترة بسبب عملية جراحية"
وعلقت أميرة أنها تروي تلك القصة لأول مرة لنيوز رووم:"الناس كانت دايمًا بتتكلم عن الكوليهات اللي أمي بتلبسها، خصوصًا كوليه "ضهر الحية" استمرت فترة ترتديه ، وناس كتير ما يعرفوش السر، الحقيقة إنها كانت عاملة عملية دقيقة في الرقبة (الغدة الدرقية)، وساب أثر واضح لفترة وبعد فترة اختفي واصبح خط رفيع جدا ولكن في تلك الفترة كانت تستخدم كوليه ضهر الحية لاخفاءه وكان كل ما يقدم أجبلها أخر موديل منه ، الدكتور اللي عمل لها العملية قالها:أنا عارف إن شكلك يهمك، بس صحتك أهم."
"وفي وقت من الأوقات، كنت الاستايلست الخاصة بها.. كل قطعة كانت بتحبها، وخصوصًا لما تبقى من اختياري أو من اختيار بابا، كانت بتحتفظ بيهم كأنهم جزء من روحها."
"رجاء في قلوب أولاد العائلة"
"أنا بحاول دايمًا أخلّي سيرتها وسيرة بابا مستمرة جوه العيلة، عملت حكايات للأطفال الصغيرين من العيلة، اسمهم "جوكا وحسن".
حواديت بسيطة، فيها أخلاق، ونقل، ورسائل تربوية بحكيها للأطفال.
يمكن ناس تشوفها بسيطة، بس بالنسبالي دي رسالة، واستمرار لحب أمي وأبي، ولطريقة تعاملها مع الكل."

"أمي لسه معايا.. بكل حاجة"
كل ما أقف في تكريم ليها، أو أتكلم عنها، بحس إنها لسه جنبي.. بصوتها، بطلتها، بكلمتها اللي كانت بتطبطب."