مختار نوح: جماعة الإخوان كانت تمتلك مخططًا سريًا لتدمير مصر | فيديو

فجر الكاتب مختار نوح، الباحث في شؤون الجماعات الإسلامية، مفاجأة من العيار الثقيل، كاشفًا عن ممارسات خطيرة نفذتها عناصر داخل جماعة الإخوان الإرهابية بهدف إثارة الفوضى والدمار داخل المجتمع المصري، من بينها رش الزيت عمدًا على الطرق العامة لإحداث حوادث مرورية مميتة.
وقال مختار نوح، خلال لقائه مع الإعلامي نشأت الديهي في برنامج "بالورقة والقلم" على قناة TeN، إنه كان على اطلاع كامل بهذه الجرائم، ويعرف بالأسماء بعض الأفراد الذين نفذوها ضمن مخططات خفية تتبناها الجماعة لخلق حالة من الارتباك الأمني والمجتمعي.
الانفصال عن الإخوان
وأوضح مختار نوح أنه انفصل عن تنظيم الإخوان في عام 2004، بعد صدامات متكررة مع قيادات الجماعة، نتيجة مواقفه الصريحة والمعارضة لطبيعة التنظيم وسلوكياته السرية. وكشف أنه خضع لتحقيق داخلي للمرة الثالثة بسبب تصريحاته التي أكد فيها أن "الإخوان لا تمثل الدولة ولا العدالة".
وقال مختار نوح: "وقتها قلت بكل وضوح إن الجماعة لن تصمد أكثر من 10 سنوات، وبعدها تم فصلي نهائيًا"، موضحًا أن تجربته مع التنظيم كانت كاشفة لحجم التناقضات والانقسامات التي تأكل التنظيم من الداخل.
التنظيم ينهار من داخله
وأكد مختار نوح أن ما شهدته مصر في السنوات الأخيرة من سقوط متسارع لتنظيم الإخوان، سواء سياسيًا أو تنظيميًا، لم يكن مفاجئًا بالنسبة له، مشيرًا إلى أن الخلل البنيوي داخل الجماعة كان واضحًا منذ وقت طويل.
وأوضح مختار نوح أن التنظيم لم يكن يومًا قادرًا على تقديم نموذج حقيقي للحكم أو القيادة، وأن الصراع الداخلي، والانغلاق الفكري، والشهوة السلطوية كانت من الأسباب الرئيسية التي عجلت بانهياره.
من الداخل إلى العلن
وشدد مختار نوح على أن جماعة الإخوان لم تكن تملك مقومات الاستمرار، لأن العمل السري كان هو الأساس الذي بُني عليه التنظيم، ومع مرور الوقت فقد القدرة على التكيف مع المتغيرات، واصطدم بواقع جديد لم يستطع التعامل معه.
وقال مختار نوح إن خروج التنظيم من المعادلة السياسية والاجتماعية في مصر ليس مجرد تراجع مؤقت، بل هو سقوط نهائي لجماعة انتهت فكريًا وتنظيميًا، ولم تعد تملك وجودًا مؤثرًا على أي مستوى.

دعوة للتفكير الوطني
واختتم مختار نوح حديثه بتأكيده على أهمية إدراك حقيقة تنظيم الإخوان أمام الرأي العام، داعيًا إلى عدم التساهل مع أي محاولات لإعادة إحياء الفكر التخريبي أو التنظيمي للجماعة، مشيرًا إلى أن مصر تحتاج اليوم إلى فكر وطني رشيد، ينهض بالمجتمع بعيدًا عن الخطابات المتطرفة والتجارب الفاشلة التي عانى منها الوطن لسنوات.