عاجل

مختار نوح: الإخوان انتهوا تنظيمًا وفكرًا .. والانقسامات أضعفت ما تبقى

 مختار نوح
مختار نوح

قال مختار نوح، الباحث في شؤون الجماعات الإسلامية ، إن تنظيم الإخوان لم يعد له وجود فعلي على أرض الواقع، مؤكدًا أن مظاهر الألفة والوحدة المفتعلة التي لطالما حاول التنظيم تصديرها، قد تلاشت بالكامل، حتى في الأماكن التي كانت تمثل مراكز نفوذ قوية له داخل وخارج مصر.

وأضاف مختار نوح، خلال حواره مع الإعلامي نشأت الديهي في برنامج "بالورقة والقلم" المذاع عبر قناة TeN، أن التنظيم لم يعد يمتلك مقومات الحياة، قائلًا: "الانقسامات التي كنا نخشاها أصبحت أمرًا واقعًا، ولم يتبقَ من التنظيم شيء يُذكر".

الانهيار من داخل السجون

وتابع مختار نوح، قائلا : أن الانقسام داخل الجماعة وصل حتى إلى المعتقلات، مشيرًا إلى أن الرئيس الراحل محمد مرسي نفسه لم يكن على وفاق مع قيادات التنظيم، وأنه كان يفكر جديًا في تقييم شامل لأداء الجماعة ومسارها، لكنه لم يكن يمتلك القدرة على التعبير بحرية، قائلاً: "كان عنده كلام كتير، وكان يطمح أن يكون رئيسًا لكل المصريين، لكنهم قيدوه ودفعوه للخروج سريعًا من المشهد".

وأكد مختار نوح، أن محاولات مرسي للانفصال عن الخط التنظيمي للإخوان وقيامه بمحاولات لتصحيح المسار، كانت من الأسباب التي عجلت بـسقوطه وسقوط الجماعة بأكملها.

السبب الحقيقي للتفكك

وأشار مختار نوح، إلى أن أحد أهم الأسباب التي ساهمت في تفكك التنظيم، هو شهوة الدنيا والتنافس على النفوذ والسلطة، واصفًا هذه الصراعات بأنها تفوق في خطرها إغواء الشيطان نفسه.

وأوضح مختار نوح أن ما جرى مع شخصيات مثل أيمن نور يؤكد أن الطموح السلطوي والرغبة في الاستحواذ على القرار، أديا إلى تفكك ما تبقى من الهيكل التنظيمي، مما تسبب في فقدان الجماعة قدرتها على التماسك الداخلي أو التأثير السياسي.

الإعلامي نشأت الديهي 
الإعلامي نشأت الديهي 

الإخوان خارج المشهد كليًا

واختتم مختار نوح، حديثه بالتأكيد على أن تنظيم الإخوان خارج المعادلة السياسية والفكرية في مصر اليوم، ليس فقط بفعل انكشاف خطابه الأيديولوجي أمام المجتمع، بل أيضًا بسبب تآكل بنيته التنظيمية وانهيار قياداته، مشيرًا إلى أن ما كان يُعرف بجماعة الإخوان لم يعد سوى اسمٍ بلا قاعدة، ولا فكرٍ مؤثر، ولا قيادة قادرة على إعادة إحيائه من جديد.

ودعا مختار نوح، إلى ضرورة التركيز على المرحلة القادمة ببُعد وطني شامل، بعيدًا عن الأفكار الإقصائية والأجندات المغلقة، مؤكدًا أن مصر لم تعد تتسع سوى لمن يعمل من أجل الوطن، لا من يتآمر عليه باسم الدين أو السياسة.

تم نسخ الرابط