إدريس إحميد: مصر تلعب دورًا محوريًا في الملف الليبي |خاص

أكد المحلل السياسي الليبي إدريس إحميد أن جمهورية مصر العربية تلعب دورًا محوريًا في الملف الليبي، انطلاقًا من إدراكها العميق لارتباط الأزمة الليبية بأمن واستقرار دول الجوار، وعلى رأسها مصر.
وأوضح إدريس إحميد في تصريح خاص لموقع نيوز روم، أن القاهرة تنتهج سياسة واضحة تقوم على اعتبار أن استقرار ليبيا ضرورة إقليمية وأمنية وجغرافية، مشيرًا إلى أن مصر تحتضن الأطراف الليبية المختلفة، وتستضيف لقاءات ومشاورات مهمة في إطار جهودها الرامية إلى التوصل إلى حل سياسي شامل.
وأضاف إحميد : "لمصر ثقل كبير في التعاطي مع الملف الليبي، ليس فقط على الصعيد الإقليمي، بل أيضًا في تواصلها الفعّال مع القوى الدولية مثل الولايات المتحدة، وروسيا، وفرنسا، وبريطانيا، والصين"، مؤكداً أن غياب الاستقرار في ليبيا ينعكس سلبًا على مصر، ما يفسر اهتمامها المتواصل بالوضع الليبي.

زيارة حفتر للقاهرة
وأشار إلى أن زيارة المشير خليفة حفتر، القائد العام للجيش الليبي، إلى القاهرة الأسبوع الماضي ولقائه الرئيس عبد الفتاح السيسي، تعكس أهمية التواصل المصري مع الأطراف الفاعلة في المعادلة الليبية، خاصة وأن الجيش الليبي يسيطر على مساحة واسعة من الأراضي ويُعد طرفًا رئيسيًا في المشهد.
كما لفت إلى أن المستشار عقيلة صالح، رئيس مجلس النواب الليبي، يزور مصر بشكل دوري، وأن لقاءاته مع القيادة المصرية تحمل أهمية كبيرة في ظل الظروف الراهنة التي تمر بها ليبيا، والتي تتسم بالركود السياسي ومحاولات متعثرة لإجراء انتخابات وتشكيل حكومة موحدة.
وشدد المحلل السياسي الليبي أن مصر تتابع عن كثب التحركات الأممية وتفاعلات مجلس النواب الليبي، وتبدي حرصًا دائمًا على دعم أي مسار سياسي جامع، مشيرًا إلى أن التوترات الأخيرة في العاصمة طرابلس كانت من بين القضايا التي تناولتها اللقاءات المصرية الليبية، وجرى تبادل وجهات النظر بشأن تداعياتها على مستقبل الحل السياسي.
وختم إدريس إحميد بالقول: "كل هذه التحركات والاجتماعات تعكس حرص مصر على لعب دور فاعل في إنهاء الأزمة الليبية، وبلورة رؤية تسهم في استقرار ليبيا بما يخدم مصالح البلدين والمنطقة بأكملها".