"الأسطى آية".. أول ميكانيكية "تكاتك" بالمنوفية تساعد زوجها بدل من غلق "الورشة"
سيدة بـ"100 راجل".. لقب استحقته العديد من الفتيات والسيدات المصريات صاحبات الكفاح والمثابرة على الوصول بأسرها لبر الأمن، وتعد من أجمل قصص التحدي والكفاح، والتاريخ المصري سجله حافل بالعديد القصص، وما زال يوجد العديد من القصص الرائعة الجديدة من الكفاح والمثابرة، وتحدي الصعاب ليستحقن عن جدارة لقب "سيدات بـ 100 راجل".. وتأتي السيدة آية عبد الرحمن، ابنة مدينة تلا بمحافظة المنوفية، والتي تعمل "ميكانيكي توكتوك"، من أبرز أمثلة التحدي والكفاح.
أول سيدة لتصليح التكاتك بالمنوفية
روت آية عبد الرحمن، أول ميكانيكية تكاتك، قصتها مع مهنة تصليح التكاتك، وردة فعل أهالي القرية تجاهها قائلة: "عندما يكون لدى الشخص هدف يسعى لتحقيقه، وهدفي أن أساعد زوجي بدلا من إغلاق المحل، حينما يذهب لشراء بضاعة للمحل"
وأضافت:" فأنا أردت أن أساعد زوجي في ورشة الميكانيكا بدلا من أن يحضر عامل آخر معه ويأخذ راتب"، لافتة إلى أنها تعلمت المهنة في وقت قصير جدا، وأصبح زوجها يعتمد عليها بشكل كلي في الورشة.
وأشارت "الأسطى آية" إلى أنها كانت تعجب بوالدتها عندما كانت تساعد والدها في العمل؛ لذا قررت أن تعمل مع زوجها لكي توفر لأبنائها حياة كريمة.
أما عن الصعوبات التي واجهتها في البداية، قالت: "في البداية كان مستحيل تعمل المرأة في القرية لدينا وخاصة في مجال الميكانيكا، فهذا العمل صعب ونظرة المجتمع كانت صادمة في البداية، ولكن مع مرور الوقت تعود الجميع على ذلك"، لافتة إلى أنه أصبح العديد من الزبائن يعتمدون عليها في تصليح التكاتك الخاصة بهم.
وأضافت أول سيدة تعمل في تصليح التوكتوك بالمنوفية، هذه المهنة جميلة ولا يوجد شيء مستحيل، والمرأة تستطيع أن تعمل في أي مجال، مشيرة إلى أنها أصبحت مصدر فخر للجميع وأيضا يعمل الجميع على تشجيعها ودعمه، ووالدها أول المدعومين لها وتشجيعها في الوقوف بجانب زوجها.
كما أوضحت "الأسطى آية": "زوجي لم يضغط عليا في العمل معه في الورشة، ولكن عندما رأيت الورشة تغلق بين وقت وآخر حينما يذهب هو لشراء بضاعة، وأن كثير من الزبائن تحتاج إليه؛ قررت أعمل معه وأشاركه لتربية أبنائنا وتقديم حياة كريمة لهم".
