نتنياهو يوافق على إرسال وفد مفاوض إلى الدوحة لاستئناف محادثات غزة

شهدت مدينة تل أبيب اليوم احتجاجات واسعة شارك فيها آلاف الإسرائيليين، مطالبين بإتمام صفقة تبادل شاملة مع قطاع غزة تضمن إطلاق سراح جميع المحتجزين دون تمييز. ونظمت هيئة عائلات المحتجزين هذه التظاهرات التي انطلقت من "ميدان المخطوفين" وامتدت إلى شارع بيغن أمام مقر "الكرياه" التابع لهيئة أركان جيش الاحتلال.
وأوضحت مراسلة قناة القاهرة الإخبارية من القدس المحتلة، دانا أبو شمسية، أن المتظاهرين رفعوا لافتات تعبر عن ضرورة التوصل إلى اتفاق سريع وشامل قبل عودة المستوطنين إلى مستوطنات غلاف غزة، والتي أعلنتها السلطات الإسرائيلية مؤخرًا مناطق آمنة. ويأتي هذا التحرك في ظل تصاعد التوترات الأمنية والضغط المتزايد على الحكومة الإسرائيلية لإيجاد حل لقضية المحتجزين.
عائلات المحتجزين
وأضافت أبو شمسية، خلال مداخلة مع القاهرة الإخبارية، أن بيان عائلات المحتجزين شدد على البعد الإنساني للملف، مطالبًا الحكومة الإسرائيلية بعدم إضاعة الفرصة هذه المرة، وممارسة الضغوط على رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو للموافقة على الصفقة، والتي باتت معالمها أكثر وضوحًا في الأيام الأخيرة.
تدهور الأوضاع الصحية
وأكد البيان أن جميع المحتجزين داخل غزة هم "حالات إنسانية صعبة"، ويجب إعادتهم قبل تدهور أوضاعهم الصحية والنفسية، موجّهًا رسائل مباشرة للإدارة الأميركية والرئيس دونالد ترامب للضغط على إسرائيل.
وأكدت مراسلة القاهرة الإخبارية أن هناك تطورًا لافتًا، إذ نقلت هيئة البث الرسمية عن مسؤول إسرائيلي رفيع أن نتنياهو وافق على إرسال وفد تفاوضي رفيع إلى العاصمة القطرية الدوحة، وسط تقديرات بإعلان التوصل إلى الصفقة يوم الإثنين المقبل.
الإفراج عن 10 محتجزين
وتشير المعلومات إلى أن الصفقة تشمل الإفراج عن 10 محتجزين أحياء في اليوم الأول، واثنين في اليوم الخمسين، إلى جانب استعادة جثامين المحتجزين خلال فترة وقف إطلاق النار المؤقتة البالغة 60 يومًا، بالتوازي مع مفاوضات لتثبيت تهدئة دائمة.
وفي وقت سابق، قالت دانا أبو شمسية، مراسلة «القاهرة الإخبارية» من القدس المحتلة، إن يوم السبت يُعد العطلة الرسمية في التقويم العبري، وتشهد الحركة والحياة في تل أبيب شللاً عامًا، موضحة أنه يخرج في ساعات مبكرة من صباح السبت وقفات احتجاجية تكون أمام منازل الوزراء داخل حكومة الاحتلال، وأمام منزل رئيس لجنة المال والخارجية في الكنيست، وأيضًا أمام منزل الرئيس الإسرائيلي يتسحاق هرتسوغ في تل أبيب.