خبير استراتيجي: عدم توافق الأطراف يهدد أمن ليبيا ويؤثر على استقرار مصر

أكد اللواء أسامة كبير، المستشار بكلية القادة والأركان والخبير الاستراتيجي، أن غياب التوافق بين الأطراف الليبية المتنازعة يلقي بظلاله السلبية على الشعب الليبي أولًا، وعلى قواته المسلحة، موضحًا أن استمرار الانقسام الداخلي لا يُمكّن المجتمع الدولي من إيجاد حل فعّال، ويُبقي البلاد في حالة توتر دائم أشبه بـ"نيران تحت الرماد".
وأضاف كبير، خلال حواره في برنامج "الحياة اليوم" مع الإعلامية لبنى عسل، على قناة الحياة، أن السلاح المنتشر في ليبيا منذ سقوط نظام معمر القذافي بات خارج السيطرة، مشيرًا إلى أن حجم الأسلحة الموجودة لا يمكن حصره، ما يزيد من تعقيد المشهد الأمني.
الموقف المصري تجاه ليبيا
وأكد أن الموقف المصري تجاه ليبيا واضح ومبني على أسس استراتيجية، إذ تعتبر القاهرة أن استقرار ليبيا يمثل امتدادًا مباشرًا لأمنها القومي في الجهة الغربية، مشددًا على أن مصر تقوم باتصالات دبلوماسية مكثفة مع مختلف الأطراف الليبية بهدف الوصول إلى حل يُنهي الأزمة بشكل شامل.
انتشار ظواهر خطيرة
وأشار إلى أن أي اضطراب على الأعماق الاستراتيجية لأي دولة – وليس مصر فقط – يؤثر عليها في اتجاهات متعددة، خاصة من الناحية الأمنية والاقتصادية، موضحًا أن الانفلات الحدودي يؤدي إلى انتشار ظواهر خطيرة مثل تهريب العملة، وتجارة السلاح، والإرهاب، والمخدرات، والهجرة غير الشرعية، وهي كلها تحديات جسيمة لا بد من احتوائها بشكل عاجل.
وفي ذات السياق، أكد اللواء أسامة كبير، المستشار بكلية القادة والأركان والخبير الاستراتيجي، أن استمرار النزاع بين الأطراف الليبية يضر بالشعب الليبي والقوات المسلحة، محذرًا من أن الانقسام الداخلي يزيد التوتر ويعرقل جهود المجتمع الدولي لحل الأزمة.
انتشار السلاح في ليبيا
وأوضح كبير، خلال لقائه في برنامج «الحياة اليوم» مع الإعلامية لبنى عسل على قناة الحياة، أن انتشار السلاح في ليبيا منذ الإطاحة بالقذافي أصبح بلا حدود، مما يضاعف من صعوبة الأوضاع الأمنية.
وأشار إلى أن الموقف المصري يركز على دعم ليبيا دبلوماسيًّا باعتبارها عمقًا استراتيجيًّا غرب مصر، مؤكدًا أن استقرار ليبيا ينعكس مباشرة على استقرار الحدود الغربية لمصر.
وأضاف كبير أن أي اضطرابات في العمق الاستراتيجي لأي دولة تؤدي إلى تحديات خطيرة، منها تهريب السلاح والعملة، الإرهاب، المخدرات، والهجرة غير الشرعية، وهو ما يتطلب تحركًا عاجلًا لاحتواء الأزمة قبل تفاقمها.