إيران تطالب أمريكا بتعويضات عن الهجوم على منشآتها النووية

طالب المستشار الأعلى للشؤون الدولية في إيران، علي أكبر ولايتي، الولايات المتحدة الأمريكية بدفع تعويضات عن الأضرار الجسيمة التي لحقت بالمنشآت النووية الإيرانية إثر هجوم عسكري وصفه بـ"غير المشروع".
وفي منشور على منصة "إكس"، أكد ولايتي أن الحكومة الأمريكية شنت هجومًا عسكريًا غير قانوني على المنشآت النووية الإيرانية تسبب في خسائر مادية ومعنوية كبيرة، مشددًا على أن واشنطن تتحمل المسؤولية الكاملة عن هذا العدوان، ويجب أن تخضع للمحاسبة وتعويض الأضرار التي أحدثتها.
وأشار ولايتي إلى أن الشعب الإيراني سيواصل مقاومته للضغوط والاعتداءات، متمسكًا بحقه المشروع في التقدم العلمي والاستقلال التكنولوجي، مؤكداً أن لا قوة في العالم قادرة على منع إيران من نيل حقوقها.
وأضاف أن إيران ستتابع هذا الملف عبر المسارات القانونية والدبلوماسية الدولية، موضحًا أن القضية مدرجة على جدول أعمال الجهات الدولية المختصة، وعلى رأسها الأمم المتحدة، مطالبًا المجتمع الدولي بالتحرك لوقف هذه الاعتداءات وضمان احترام السيادة الإيرانية.
موقف واشنطن من المنشآت النووية
وعلى الصعيد الأخر، قال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، في تصريحات صحفية على متن الطائرة الرئاسية في طريقه إلى نيوجيرسي، إن إيران لم توافق على عمليات التفتيش الدولية المتعلقة ببرنامجها النووي، ولا تزال ترفض وقف تخصيب اليورانيوم، مما يشكل تهديدًا واضحًا للأمن الإقليمي والدولي.
وأكد ترامب أن واشنطن لا تزال تتابع الوضع عن كثب، مشيرًا إلى أن أي محاولة من جانب إيران لاستئناف أنشطتها النووية ستكون “قضية خطيرة”، وأن برنامج إيران النووي “أُغلق نهائيًا”، لكنه حذر من احتمالية إعادة تشغيله في منشآت جديدة وسرية، وهو ما قد يفاقم التوترات في المنطقة.
وأضاف الرئيس الأمريكي: “إذا حاولوا إعادة تشغيل البرنامج في منشأة أخرى، فسيكون ذلك مشكلة كبيرة”، مشددًا على أن الولايات المتحدة لن تسمح بإحياء طموحات إيران النووية تحت أي ظرف.
جاءت تصريحات ترامب عقب إعلان البرلمان الإيراني عن قانون جديد يعلق التعاون مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية، حتى يتم ضمان سلامة وحرمة البنية التحتية النووية في البلاد. ويأتي هذا الإجراء في ظل تصاعد الخلافات بين طهران والغرب بشأن مراقبة أنشطتها النووية، وسط تحذيرات دولية من خطورة الخطوات الإيرانية على جهود منع الانتشار النووي.
ويعكس هذا التصعيد الأخير تعقيدات مستمرة في الملف النووي الإيراني، حيث تتصاعد المخاوف من إعادة تنشيط طهران لأنشطتها النووية في ظل الضغوط السياسية والاقتصادية التي تواجهها.