عاجل

الرباعية الدولية تبحث في واشنطن وقف الأعمال العدائية في السودان

مؤتمرا رباعيا
مؤتمرا رباعيا

أعلنت وزارة الخارجية الأمريكية عن استضافة مؤتمر وزاري رفيع المستوى، بمشاركة وزراء خارجية السعودية والإمارات ومصر، إلى جانب وزير الخارجية الأمريكي، لبحث سبل إنهاء النزاع المستمر في السودان منذ أبريل 2023.

وجاء في بيان صادر عن المتحدثة باسم وزارة الخارجية، تامي بروس، أن نائب وزير الخارجية الأمريكي، كريستوفر لانداو، أكد خلال المؤتمر أن الصراع في السودان "يهدد المصالح المشتركة في المنطقة ويخلق أزمة إنسانية حادة".

وشدد لانداو على أهمية توحيد جهود الرباعية الدولية لإقناع الأطراف المتحاربة بوقف الأعمال العدائية والدخول في حوار تفاوضي شامل، مشيرًا إلى التزام الولايات المتحدة بالعمل الوثيق مع شركائها لتحقيق سلام دائم في السودان.

يأتي هذا المؤتمر في ظل تصاعد حدة الأزمة السودانية التي خلفت تداعيات إنسانية وأمنية على المنطقة، حيث تسعى الرباعية إلى إيجاد حل سياسي يعيد الاستقرار ويخفف من المعاناة الإنسانية.

الجهود الدبلوماسية

يأتي هذا الاجتماع في الوقت الذي تواصل فيه الولايات المتحدة جهودها الدبلوماسية لإنهاء الصراع الذي اندلع في أبريل 2023 بين القوات المسلحة السودانية وقوات الدعم السريع شبه العسكرية. ودمّرت الحرب السودان، وأدت إلى أزمة إنسانية حادة، وشردت الملايين، ودفعت أجزاءً من البلاد إلى شفا المجاعة.

واجهت هذه الجهود تحديات في بلورة موقف دولي موحد. ففشل اجتماع استضافته المملكة المتحدة بشأن السودان في لندن في أبريل الماضي، بهدف حشد جهود دولية منسقة، في إصدار بيان مشترك.

ووفقًا لتقارير صحيفة "الجارديان"، اختلفت مصر والمملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة حول صياغة البيان الختامي، مما أدى، إلى تقويض الآمال في تشكيل جبهة دبلوماسية موحدة. وينبع هذا الاختلاف من اختلاف النهج تجاه الصراع.

مصر والسعودية تدعمان السودان

أعربت مصر والسعودية عن دعمهما للدولة السودانية ومؤسساتها، بما فيها الجيش، وأعلنتا معارضتهما لأي محاولة لتشكيل حكومة موازية في المناطق الخاضعة لسيطرة قوات الدعم السريع. من جانبها، تُصرّ الإمارات العربية المتحدة على أنها لا تدعم إلا حكومة مدنية، وامتنعت عن إبداء موقفها من حكومة مُزمع تشكيلها بقيادة قوات الدعم السريع

وفي تأكيد على التباين المستمر، وخاصة بين المملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة بشأن السودان، تجنب البيان الصادر بعد اجتماع مجلس وزراء خارجية دول مجلس التعاون الخليجي في 2 يونيو 2025 في مدينة الكويت، بشكل واضح أي ذكر للصراع الدائر في السودان.

وكان هذا الإغفال ملحوظا بشكل خاص، نظرا لأن البيان أكد على المواقف المشتركة لدول مجلس التعاون الخليجي بشأن العديد من القضايا الإقليمية والدولية الأخرى، بما في ذلك غزة، واليمن، والعراق، وسوريا، ولبنان، وليبيا، والصومال، وأفغانستان، والصراع بين الهند وباكستان، والحرب بين أوكرانيا وروسيا.

تم نسخ الرابط