عاجل

رمضان عبدالمعز: عاشوراء تذكرة بعظمة النجاة الإلهية.. والله لا يغلق بابه أبدًا

الشيخ رمضان عبدالمعز
الشيخ رمضان عبدالمعز

أكد الشيخ رمضان عبدالمعز، الداعية الإسلامي، أن يوم عاشوراء يحمل في طياته معاني إيمانية وروحانية عظيمة، أبرزها التأكيد على أن الله هو المنجي والرازق والمعين، وأنه لا شريك له في تدبير شؤون الخلق.

وقال رمضان عبدالمعز خلال حلقة من برنامجه "لعلهم يفقهون" على قناة dmc، إن الله وحده هو الذي يملك مقاليد الأمور، مستشهدًا بقوله تعالى: "قُلْ إِنَّمَا أُمِرْتُ أَنْ أَعْبُدَ رَبَّ هَٰذِهِ الْبَلْدَةِ الَّذِي حَرَّمَهَا وَلَهُ كُلُّ شَيْءٍ"، وكذلك قوله في سورة الأنعام: "قُلِ اللَّهُ يُنَجِّيكُم مِّنْهَا وَمِن كُلِّ كَرْبٍ".

وشدد رمضان عبدالمعز على أن الإيمان الحقيقي يقتضي التسليم المطلق لله، واليقين بأنه سبحانه وحده القادر على تفريج الكروب، وهداية القلوب، ومنح البركات.

ذكرى الخلاص من الطغيان

وأوضح رمضان عبدالمعز أن ذكرى عاشوراء تُعيد إلى الأذهان قصة نبي الله موسى عليه السلام، عندما نجا وقومه من ظلم فرعون وجنوده، إذ أمره الله بضرب البحر بعصاه، فانفلق البحر إلى اثني عشر طريقًا، وصار كل فرق كالطود العظيم، أي مثل الجبل الشامخ.

وأضاف: "البحر سائل، لكن بأمر الله وقف كجدار ضخم يحمي المظلومين ويهلك الظالمين، وهذه من آيات الله العظيمة التي يجب على المسلم أن يتأملها ويتعلم منها أن النصر لا يأتي إلا من عند الله".

التضرع سبيل النجاة

وأشار رمضان عبدالمعز إلى أن فضل يوم عاشوراء يتجاوز كونه مجرد مناسبة تاريخية، بل هو فرصة للتوبة والدعاء وحسن الالتجاء، حيث إن الله سبحانه وتعالى لا يغلق أبوابه أمام عباده، بل يفرح بتوبتهم، ويمنحهم من خزائنه ما يشاء، مستشهدًا بقوله تعالى: "وَمَا النَّصْرُ إِلَّا مِنْ عِندِ اللَّهِ"، "وَإِن مِّن شَيْءٍ إِلَّا عِندَنَا خَزَائِنُهُ"،" 

ا ملجأ من الله إلا إليه.. وفضائية  على قرار اعتزال شيكابالاِنْ يَعْلَمِ اللَّهُ فِي قُلُوبِكُمْ خَيْرًا يُؤْتِكُمْ خَيْرًا".

وأكد رمضان عبدالمعز أن المفتاح الحقيقي للفرج والرزق والنصر هو صلاح القلب، والتضرع الصادق، وحسن الظن بالله، متسائلًا: "لماذا نلجأ إلى الناس وننسى من بيده الأمر كله؟ لماذا لا نعود إلى الله بقلب مخلص واثق في رحمته؟".

الشيخ رمضان عبد المعز
الشيخ رمضان عبد المعز

درس في الإيمان 

واختتم رمضان عبدالمعز حديثه بالتأكيد على أن يوم عاشوراء يُعلمنا أن الخلاص من الظلم لا يأتي بالقوة، بل بالإيمان والثبات، وأن الله إذا علم صدق النية والإخلاص في القلوب، فتح الأبواب المغلقة، وأعطى من حيث لا نحتسب، قائًلا: "عاشوراء ليس يومًا عابرًا.. بل هو تجديد للعهد مع الله، واستحضار لقيم النجاة والعدل والإيمان".

ودعا رمضان عبدالمعز المسلمين إلى اغتنام هذه المناسبة المباركة بالصيام والدعاء والاستغفار، واليقين بأن الله يغفر الذنوب جميعًا ويبدل السيئات حسنات، لمن صدق في التوبة والرجاء.

تم نسخ الرابط