عاجل

رمز ديني وثقافي كبير.."الأوقاف"تروي مراحل تطوير مسجد الرفاعي بمدينة العريش

مسجد الرفاعي بالعريش
مسجد الرفاعي بالعريش

يُعتبر مسجد الرفاعي بمدينة العريش، رمزًا دينيًا وثقافيًا مهمًا في شمال سيناء، حيث يعكس تاريخ المنطقة وأهميتها الدينية بجانب أنه من أشهر مساجد محافظة شمال سيناء وأكبرها، وترجع تسميته بهذا الإسم ( مسجد الرفاعي)، نسبة لأبناء الحاج رفاعى الكاشف (محمد ومحمود وعثمان - رحمهم الله جميعًا)، والذين تأسس المسجد على أيديهم، من عام 1945م.

موقع المسجد

يقع مسجد (الرفاعي) ـ الكائن في ميدان السادات بوسط مدينة العريش بجوار الموقف القديم والسوق المركزي لمدينة العريش - على مساحة 900 متر مربع تقريبًا، ويتسع المسجد لما يقارب من ألفين مصلى، مما يجعله مركزًا حيويًا لتجمع المصلين فى وسط مدينة العريش.

مراحل تطوير المسجد

مرّ المسجد بمراحل من الترميم، والتطوير والتجديد، منذ تم بناؤه في عام 1945م، حيث تعرض المسجد لدمار كبير فى العدوان الصهيوني الغاشم على سيناء عام 1967م، وتم ترميمه بالجهود الذاتية،  وأُعيد بناؤه عام 1972م، بمساهمة من أهالي سيناء، وتم تجديده مرة ثالثة عام 2007م، بتمويل من وزارة الأوقاف، والتجديد الأخير عام 2022م، بالجهود الذاتية.
يتميز (مسجد الرفاعي) بتصميمه المعماري الإسلامي الفريد، ويُعتبر مقصدًا للمصلين من مختلف أنحاء المدينة والمناطق المجاورة، لحضور خطبة وصلاة الجمعة من كل أسبوع، والصلاة على الجنازات، وإشهار عقود الزواج، بالإضافة إلى الروحانيات الخاصة بصلاة التراويح في شهر رمضان المبارك.

من أشهر الخطباء الذين صعدوا منبر المسجد، وكان لهم تأثير كبير فى نفوس رواد المسجد، ولا زالوا يتذكرونهم حتى اليوم: الشيخ جاد المولى، والشيخ منصور الخليلى، والشيخ كامل سلامة عبد الحى، والشيخ مصطفى ديبان، والشيخ تعيلب (الذى حضر إلى مدينة العريش مع وفد من علماء الأزهر الشريف بتكليف من رئاسة الجمهورية، لإصلاح ذات البين بين عائلتين بالعريش)، والشيخ فهمى يونس، وفارس المنابر الشيخ الصادق ابراهيم جعفر، وآخرهم  الشيخ إبراهيم عبد الرحمن قاقا، إمام وخطيب المسجد، ومن الأئمة المتميزين دعويًا بأوقاف شمال سيناء.

كما لا يزال رواد المسجد يتذكرون أشهر قراء القرآن الكريم والمحفظين الذين عملوا بالمسجد: منهم الشيخ أحمد الطنانى، والشيخ حافظ بدوى، ومن المؤذنيين: الحاج حامد الأزعر، والحاج حافظ بدوى، والحاج عبد القادر عودة، والحاج عبد الباقى، والحاج ابراهيم درغام - رحمهم الله جميعًا.

يلقي المسجد اهتمامًا، وعناية كبيرة من مديرية أوقاف شمال سيناء، حيث تحرص المديرية على أن يتولى إمامة المسجد من المتميزين دعويًا، وأن تكون عمالة المسجد من العمالة المنتظمة والمدربة، ويتم إقامة جميع الأنشطة الدعوية والقرآنية والثقافية المعتمدة من وزارة الأوقاف بالمسجد، وهذا يعكس مدى أهمية المسجد كمركز ديني واجتماعي، ويدل على المكانة الخاصة التي يحظى بها المسجد.

تم نسخ الرابط