آبل تحذر من خطر كبير على الخصوصية.. وتطالب بحذف"Google Chrome"

حذرت شركة آبل مستخدمي أجهزة آيفون حول العالم، الذين يبلغ عددهم نحو 1.8 مليار مستخدم، بشأن أحد التطبيقات الشهيرة الذي يمثل خطرًا كبيرًا على الخصوصية والبيانات الحساسة. ودعت الشركة المستخدمين إلى حذف هذا التطبيق على الفور.
مراقبة المستخدمين
ورغم أن آبل لم تذكر اسم التطبيق بشكل صريح، إلا أن الفيديو الترويجي الذي نشرته على يوتيوب يوجه أصابع الاتهام إلى متصفح "Google Chrome"، في أعقاب إعلان جوجل عن تراجعها عن قرارها السابق بإلغاء "كوكيز" التتبع، التي تُستخدم من قبل الإعلانات لمراقبة سلوك المستخدمين على الإنترنت.
ملفات التتبع
أظهرت التقارير أن استمرار "Chrome" في استخدام ملفات التتبع من أطراف ثالثة يعرض بيانات المستخدمين لمخاطر جسيمة، مثل تسريب تفاصيل الحسابات البنكية، أو تتبع المواقع والأنشطة الشرائية. هذا يسمح بتكوين ملفات شخصية رقمية يمكن بيعها لشركات الإعلانات وتحليل البيانات.
وفي المقابل، أكدت آبل أن متصفحها "Safari" يوفر حماية أفضل للمستخدمين، بفضل تقنيات تمنع التتبع افتراضيًا، مشيرة إلى أن "Safari" هو الخيار الأمثل لزيادة الأمان وحماية الخصوصية.
آبل تهاجم جوجل
وفي إطار هذا التحذير، عرضت آبل فيديو تحت عنوان "Flock"، الذي يسخر من تقنية "FLoC" التي اقترحتها جوجل سابقًا لتبديل "كوكيز" التتبع. في الفيديو، تظهر كاميرات مراقبة على شكل طيور تلاحق مستخدمي آيفون، حتى تنفجر عندما يختارون متصفح "Safari"، مما يعكس بشكل رمزي وجهة نظر آبل حول تهديد الخصوصية من قبل منافسيها.
خيارات بديلة
إلى جانب Safari، أوصى العديد من الخبراء باستخدام متصفحات أخرى مثل "Firefox" و"DuckDuckGo" و"Avast Secure Browser"، التي تقدم أدوات لحماية الخصوصية ومنع التتبع. ومع ذلك، يتطلب استخدام "Avast" اشتراكًا شهريًا بقيمة 5.99 دولارًا.
استمرار تهديد الخصوصية
ورغم تراجع جوجل عن قرارها بإلغاء "الكوكيز"؛ فإن التوقعات تشير إلى استمرار جمع بيانات المستخدمين لأغراض تجارية. وفي تقرير مالي حديث، أعلنت جوجل أن إيراداتها من الإعلانات في 2024 قد تجاوزت 265 مليار دولار، ما يسلط الضوء على مدى اعتمادها على بيانات المستخدمين.
ويبقى أمام المستخدمين خياران: إما الاستمرار في استخدام المتصفح الشائع مع ما يرافقه من مخاطر تتبع، أو التحول إلى متصفحات تركز على حماية الخصوصية.