أمير مرتضى: رغبة قوية في رئاسة الزمالك وخطة لتحويل النادي

كشف أمير مرتضى منصور، المشرف السابق على الكرة بنادي الزمالك، عن العديد من التفاصيل الهامة التي تخص مستقبله الانتخابي داخل القلعة البيضاء، بالإضافة إلى كواليس بعض الصفقات التي لم ترَ النور، جاء ذلك خلال استضافته في برنامج "بودكاست جول كاست" الذي يُعد منبرًا للمناقشات الرياضية الجادة.
تصريحات أمير مرتضى منصور، لم تكن مجرد أحاديث عابرة، بل كانت إشارات واضحة لرغبته الجامحة في العودة إلى الواجهة وإدارة دفة الأمور في نادي الزمالك. بكل ثقة، أعلن أمير عن تفكيره الجدي في خوض غمار الانتخابات القادمة للقلعة البيضاء، بل وتحديدًا على منصب الرئيس، مؤكدًا أن هذا المنصب هو طموحه الأكبر في المرحلة المقبلة. هذه الرغبة تُعد بمثابة تحدٍ مباشر للإدارة الحالية، حيث لم يتردد في المقارنة بين قدراته وقدرات المهندس حسين لبيب، الرئيس الحالي لمجلس إدارة الزمالك.
في هذا السياق، أوضح أمير مرتضى منصور، أنه في حال توليه مسؤولية رئاسة النادي، فإنه يرى نفسه قادرًا على تحقيق إنجازات تفوق ما يقوم به حسين لبيب.
وأشار أمير مرتضى، إلى أن لديه من الخبرة والرؤية ما يؤهله لنقل النادي إلى "مكان آخر" – وهي عبارة تحمل في طياتها الكثير من الوعود بالتطوير والارتقاء.
هذه التصريحات تعكس ثقة كبيرة في النفس، وتُشير إلى أن أمير مرتضى منصور يعتقد أن لديه خطة عمل واضحة وبرنامج طموح سيتمكن من خلاله من إحداث نقلة نوعية في أداء النادي على كافة المستويات، سواء الإدارية أو الفنية أو حتى على صعيد البنية التحتية.
ولم يتوقف أمير مرتضى منصور، عند حدود الإعلان عن نواياه وطموحاته الشخصية، بل ذهب إلى أبعد من ذلك عندما تطرق إلى تأثير اسم "مرتضى منصور" على الانتخابات داخل نادي الزمالك. حيث شدد على أن "أي شخص يحمل اسم مرتضى منصور، قادر على اكتساح الانتخابات في الزمالك".
هذا التصريح يعكس إيمانًا راسخًا بشعبية والده، المستشار مرتضى منصور، وتأثيره الكبير على قاعدة جماهير الزمالك وأعضاء الجمعية العمومية. ويبدو أن أمير يعول بشكل كبير على هذا الدعم الجماهيري الكبير الذي يراه ضمانة أساسية لتحقيق الفوز الساحق في أي انتخابات قادمة يخوضها هو أو أي فرد من أفراد عائلته.
على صعيد آخر، تطرق الحوار إلى إحدى الصفقات التي شغلت الرأي العام الكروي لفترة طويلة، وهي صفقة التعاقد مع النجم البرازيلي السابق رونالدينيو خلال فترة تواجد المستشار مرتضى منصور على رأس النادي.
وكشف أمير مرتضى منصور، عن تفاصيل مثيرة حول هذه المفاوضات، مؤكدًا أنه كان هناك "شبه اتفاق على الأمور المالية" بين شقيقه أحمد مرتضى منصور واللاعب البرازيلي. هذا يعني أن الجانب المادي للصفقة كان قريبًا من الحل، مما يلقي الضوء على الجدية التي كانت تحيط بهذه المفاوضات، ولكن أمير مرتضى منصور أوضح أن العقبة الرئيسية التي حالت دون إتمام الصفقة لم تكن مالية بحتة، بل كانت تتعلق ببعض "الأمور الأخرى" التي كان يريدها اللاعب البرازيلي ولم تتمكن إدارة الزمالك من توفيرها آنذاك. وذكر أمير بعضًا من هذه المتطلبات التي تبدو رفاهية إلى حد ما، مثل "سكن معين بتصميم معين، وعربيات وحمامات سباحة".
هذه الشروط الإضافية، التي قد تبدو مبالغًا فيها بالنسبة لبعض الأندية، كانت كفيلة بإفشال صفقة تاريخية كان يمكن أن تُحدث ضجة كبيرة في الكرة المصرية والعربية، وتضيف نجمًا عالميًا بحجم رونالدينيو إلى صفوف الزمالك.
في ختام تصريحاته، استعرض أمير مرتضى منصور أبرز الصفقات التي يفتخر بإبرامها لنادي الزمالك خلال فترة إشرافه على الكرة. وذكر ثلاثة أسماء بارزة أسهمت بشكل كبير في تحقيق إنجازات للنادي، وهم: "مصطفى محمد وأحمد سيد زيزو وفرجاني ساسي".
هذه الأسماء تُعد من الركائز الأساسية التي قادت الزمالك إلى الفوز بالعديد من البطولات في السنوات الأخيرة، مما يؤكد على الحس الكروي والقدرة على اكتشاف المواهب وإبرام الصفقات الناجحة التي يمتلكها أمير مرتضى منصور. هذه الصفقات تُعد بمثابة ورقة رابحة في يده، يستند إليها في إبراز قدراته الإدارية والفنية عند حديثه عن طموحه لرئاسة النادي.