ارتفاع أسعار الدواجن في مصر.. من يتحكم في السوق وما هي الحلول للحد من الأزمة؟

شهدت أسعار الدواجن في مصر ارتفاعًا كبيرًا خلال الأيام الماضية، تزامنًا مع بدء شهر رمضان 2025، الذي يشهد إقبالًا ملحوظًا من المواطنين على شراء الدواجن.

وعلى الرغم من انتهاء أزمة الأعلاف التي ضربت السوق خلال الآونة الأخيرة، إلا أن الزيادة في الأسعار أثارت تساؤلات حول أسباب هذا الارتفاع، خاصة في ظل غياب مبررات واضحة لهذه الأزمة التي تؤثر على المواطنين.

أسعار الدواجن في مصر

يقول الدكتور عبد العزيز السيد، رئيس شعبة الدواجن بالغرفة التجارية، إن الارتفاع الحالي في أسعار الدواجن غير مبرر، مضيفا أن الأسعار عادة ما ترتفع قبيل رمضان ببضعة أيام ثم تنخفض بعد مرور أسبوع من بداية الشهر الفضيل، لكن هذا العام كانت الزيادة مستمرة، حيث ارتفع سعر كيلو الدواجن في المزرعة من 90 جنيهًا إلى 98 جنيهًا، وما زال الاتجاه نحو الزيادة مستمرًا.

وأضاف السيد، في تصريحات خاصة لموقع «نيوز رووم»، أن هناك ثلاثة أسباب رئيسية وراء هذا الارتفاع، أولها ارتفاع أسعار الكتكوت، حيث وصل سعر الكتكوت إلى 55-60 جنيهًا، مما يرفع تكلفة الإنتاج بشكل كبير، بينما السبب الثاني هو زيادة الطلب خلال شهر رمضان الذي يشهد إقبالًا كبيرًا على الدواجن، ما أدى إلى شح في المعروض، وثالثًا قيام العديد من الشركات والمصانع بتخزين الدواجن استعدادًا لزيادة الطلب خلال عيد الفطر، مما يقلل المعروض في السوق.

أسباب ارتفاع أسعار الدواجن في مصر

وأشار السيد إلى أن كبار التجار يسيطرون بشكل كبير على سوق الدواجن ويستغلون الأزمات لرفع الأسعار، وذلك بجانب غياب العقوبات الرادعة للمستغلين، وتداول قضايا التلاعب في النيابة العامة دون تطبيق العقوبات المناسبة، مما يعزز قدرة هؤلاء التجار على التحكم في الأسعار.

 التوقعات المستقبلية للأسعار

يقول الدكتور عبد العزيز السيد إن الأسعار ستنخفض بعد رمضان، حيث إن الأسعار الحالية وصلت إلى ذروتها، مؤكدا أن تكلفة الكتكوت لا تتجاوز 23 جنيهًا، وبالتالي لا مبرر للزيادة التي وصلت إلى أكثر من 50% في بعض الأحيان.

من جانبه، قال الدكتور ثروت الزيني، نائب رئيس اتحاد منتجي الدواجن، إن سعر الكتكوت بدأ في الانخفاض بعد أن وصل إلى 60 جنيهًا قبل رمضان، ليصل الآن إلى 40 جنيهًا، وهو ما قد يؤدي إلى انخفاض في أسعار الدواجن في الفترة المقبلة، خاصة بعد انتهاء موسم رمضان.

وأشار الزيني، في تصريحات خاصة لموقع «نيوز رووم»  إلى أن استهلاك الدواجن في مصر يبلغ 4 ملايين دجاجة يوميًا، مما يعكس حجم الطلب الكبير على هذا المنتج، خاصة في المواسم الدينية مثل رمضان، موضحا أن قطاع الدواجن في مصر يعتمد على ست دورات إنتاج سنويًا، وأن دورة رمضان تعد الأكثر ربحية للمربين.

وأوضح الزيني أن الحل الأمثل لمواجهة ارتفاع الأسعار هو تفعيل قانون عدم التداول الحي، بحيث يتم ذبح الدواجن في أوقات انخفاض الأسعار وتخزينها لتوزيعها في الأوقات التي تشهد ارتفاعًا في الأسعار، كما هو معمول به في معظم دول العالم.