بسبب خلاف مع «سارة» .. نتنياهو يقيل المتحدث الرسمى باسمه

كشفت وسائل إعلام إسرائيلية، أن رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو، أقال المتحدث باسمه، عومر دوستري، على خلفية خلافات حادة بينه وبين زوجته سارة نتنياهو، التي أثارت مؤخراً موجة جدل واسعة بعد تدخلها المفاجئ في ملف الأسرى الإسرائيليين في قطاع غزة.
نشبت الخلافات بعدما صرّح نتنياهو، خلال كلمة له بمناسبة ذكرى "قيام إسرائيل" بأن إسرائيل استردّت حتى الآن 196 من المخطوفين، 147 منهم على قيد الحياة، وما تبقى يصل إلى 24 أسيرًا حيًا"، إلا أن زوجته سارة، التي كانت تجلس بجانبه، قاطعته وقالت: "أقل"، ما اعتُبر تدخلاً غير مبرر في موضوع بالغ الحساسية، وهو ما أدى إلى توتر الأجواء بين سارة والمتحدث الرسمى عومر دوستري .
وسلطت القناة 13 الضوء على هذا الموقف، مشيرة إلى أن سارة نتنياه،و لا تشغل أي منصب رسمي، ولا ينبغي أن تكون على اطلاع على معلومات دقيقة بشأن الأسرى والمفقودين.
وصرّح المحامي وعضو الكنيست يوفال تسلنر، الذي شغل سابقًا منصبًا في مجلس الأمن القومي الإسرائيلي، بأنه لم يشهد خلال عمله مع خمسة رؤساء وزراء أن زوجة أي رئيس تدخلت في عمله أو حضرت إلى مكتبه إلا لأغراض بروتوكولية.
رسائل غاضبة من أهالي الأسرى المحجتزين
في أعقاب تصريح سارة نتنياهو، أعربت عائلات الأسرى عن غضبها وقلقها، معتبرة أن تصريحاتها تشير إلى امتلاكها معلومات لا يعلمها حتى أقارب الأسرى.
وقالت عيناف تسنجاوكر، والدة أحد الأسرى في غزة، موجّهة حديثها لسارة: "إذا كنتِ تعرفين أن بعض المخطوفين قد قتلوا، فهل يمكن أن تخبريني إن كان ابني متان حيًا أم لا؟ زوجك يرفض وقف الحرب، وأريد أن أعرف الحقيقة".
كما حذرت هيئة تمثّل عائلات الأسرى من أن مصير 35 أسيرًا ميتًا في غزة قد يظل مجهولًا في ظل استمرار القتال، ما قد يعيق استعادة جثامينهم ودفنهم.
وعلقت بار جودارد، ابنة أحد القتلى المحتجزين في غزة، قائلة: "من غير المقبول أن تظل جثة والدي مفقودة، ونحن عاجزون عن أداء فريضة دفنه".
أزمة في جيش الاحتلال بسبب تجنيد الحريديم
في سياق منفصل، ذكرت القناة 12 العبرية أن جيش الاحتلال الإسرائيلي يواجه أزمة في التجنيد، رغم شروعه في إرسال 24 ألف أمر استدعاء للتجنيد في صفوف اليهود الحريديم، إلا أن عددًا قليلاً منهم فقط التحق فعليًا بالخدمة.
وأفاد المراسل العسكري نير دفوري بأن جيش الاحتلال يعاني من نقص حاد في القوى البشرية، خاصة في الوحدات القتالية، مشيرًا إلى وجود محاولات منظمة للتهرب من الخدمة.
وفي هذا الإطار، قال المتحدث السابق باسم الجيش رونين مانيليس إن حكومة نتنياهو لا تسعى بجدية لتجنيد الحريديم، بل تفضل الضغط على جنود الاحتياط وتمديد الخدمة النظامية لمدة 4 أشهر إضافية.
كما نقلت القناة 13 عن مدرب سابق في جهاز الشاباك، أن بعض الأسرى الذين أُفرج عنهم مؤخراً تحدثوا عن إصابات تعرّض لها زملاؤهم بسبب نيران القوات الإسرائيلية ذاتها، ما يزيد من تعقيد الموقف الإنساني والأمني داخل غزة.