جمعية الإغاثة الطبية تحذر: تفشي الأوبئة يلوح في الأفق بغزة المنهارة

قال الدكتور بسام زقوت، مدير جمعية الإغاثة الطبية في غزة، إن هناك مشكلات حقيقية تواجه الكوادر الطبية نتيجة الاستهدافات الإسرائيلية المتكررة، حيث استُشهد ثلاثة أطباء خلال الأسبوع الأخير، بالإضافة للنقص الحاد في الأدوية والأجهزة والقدرات التشخيصية.
وأضاف «زقوت»، خلال مداخلة عبر الإنترنت عبر شاشة «القاهرة الإخبارية»، أن الأجهزة الطبية المعطلة لا تتوفر لها قطع غيار لإعادتها للعمل، ما يُفاقم من تدهور الأوضاع، مشيرًا إلى أن الجمعية تعمل على تنظيم الخدمات الصحية وفق مستويين، أولهما، يخص المستشفيات، والتي تُعدّ حجر الأساس في التعامل مع الإصابات والحالات الحرجة، والثاني، يختص بـ الرعاية الصحية الأولية.
وأوضح أن ذلك من خلال نشر نقاط طبية متعددة في مناطق مختلفة لتقديم علاجات للحالات الاعتيادية، مثل الإسهال، والتهابات الجهاز التنفسي والجلدي، وبعض الأوبئة المنتشرة في القطاع، مؤكدًا أن من أبرز التحديات التي تواجه القطاع الصحي في غزة هي سوء التغذية الذي يهدد حياة الأطفال، إلى جانب الأمراض المزمنة، مثل السرطان والسكري من النوع الأول، في ظل غياب العلاج، مؤكدًا أن ما بين 42% إلى 50% من الأدوية الأساسية غير متوفرة.
القطاع الصحي بغزة يصارع من أجل البقاء
وتابع: «القطاع الصحي بغزة يصارع من أجل البقاء للحفاظ على تقديم الخدمات الصحية، في وقت يُهدّده خطر تفشي الأوبئة، خاصة بعد تسجيل حالات إصابة بـ «الحمى الشوكية»، متوقعًا أن تُعلن وزارة الصحة خلال يوم أو يومين تصاعد المنحنى الوبائي لهذا المرض، مما يشكل تحديًا إضافيًا.
ومن ناحية أخرى، أكد عدنان أبو حسنة، المتحدث باسم وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا)، أن الوكالة أعدّت خطة طوارئ شاملة بالتعاون مع منظمات الأمم المتحدة، للتدخل السريع والعاجل في قطاع غزة فور الإعلان عن أي هدنة أو وقف لإطلاق النار، مشيرًا إلى جاهزية أكثر من 13 ألف موظف تابعين للوكالة للعمل فورًا بمجرد توفر الظروف.
وفي مقابلة مع "القاهرة الإخبارية"، أوضح أبو حسنة أن الخطة تشمل إعادة تشغيل العيادات، توزيع المواد الغذائية، إدخال المستلزمات الطبية، وتوفير الوقود اللازم لتشغيل المرافق الحيوية. وأضاف: "لدينا مخازن تحت الأرض ومحطات وقود ومستشفيات جاهزة للعمل. بمجرد السماح بالدخول، سنبدأ فورًا".
وأشار أبو حسنة إلى أن الوضع الإنساني في غزة كارثي، ويتطلب استجابة دولية عاجلة، مؤكدًا أن الوكالة ستظل في طليعة العمل الإنساني رغم التحديات السياسية والميدانية التي تواجهها، سواء في القطاع أو في الضفة الغربية.