مدرس إعلام القاهرة: حوار أديب ولابيد استجداء ساذج للسلام مع كيان لا يعترف به

قالت الدكتورة سارة فوزي مدرس الإذاعة والتلفزيون والإعلام الرقمي بكلية الإعلام جامعة القاهرة إن توقيت الحوار بين الإعلامي عماد الدين أديب وزعيم المعارضة الإسرائيلية يائير لابيد من أسوأ ما يكون في ظل غضب شعبي عارم ضد الكيان الإسرائيلي.
حوار عماد أديب ولابيد
وأشارت الدكتورة سارة فوزي في حديث خاص لـ “نيوزرووم” إلى أنه إذا كان الحوار على قناة مصرية أو قناة أخرى غير سكاي نيوز أو الطرفان كانوا ضيوف لكان أفضل من الحوار بينهما، نظراً لأن سكاي نيوز منحازة لجيش الاحتلال في كل نسخها العالمية، مؤكدة أن الحوار غير موفق تماماً يثير الجدل وعليه علامات استفهام على شخصية عماد الدين أديب ليس فقط انتماءاته الوطنية أو السياسية لكن أيضاً مدى قبول الإعلامي أجندة قناة معينة مفروضة عليه لمجرد الحفاظ على منصبه أو أمور مالية.
وأكدت فوزي أن الحوار بين عماد أديب ولابيد لم يكن يهدف إلى فضح جرائم الاحتلال الإسرائيلي إنما لمحاولة ساذجة جدآ لاستجداء السلام من كيان لا يعترف بالسلام.
ولفتت إلى أن الكارثة في الحوار أن عماد الدين أديب كان مستسلمًا للرواية التي يطرحها زعيم المعارضة الإسرائيلية يائير لابيد ولم يحاول أن يفند أفكاره، وأن لابيد وضع محاذير معينة لا يحق لعماد أديب أن يتحدث عنها، حيث لم يحاول أديب أن يجعل الحوار على شكل مناظرة تلفزيونية إنما تركه يتحدث كما يشاء ليتحكم في كل السرديات التاريخية.
وشددت الدكتورة سارة فوزي على أن جزء من الدبلوماسية العامة الإسرائيلية أن تظهر بمظهر الدولة التي لها يسار معارض بينما هو كيان عسكري في المقام الأول يؤمن بأن بقاء العرب والفلسطينيين يهدد أمنها، ولذلك من الخطأ أن يترك عماد الدين أديب هذا الحوار كأنه مجرد حديث وليس مناظرة.

نقابة الصحفيين: لا تنازل عن رفض التطبيع مع الكيان الصهيوني
أكد خالد البلشي، نقيب الصحفيين، تمسك النقابة بموقفها الثابت الرافض لأي شكل من أشكال التطبيع مع الكيان الصهيوني، مؤكدًا أن هذا المبدأ يعبر عن إرادة الجمعية العمومية ويمثل ركيزة أساسية في تقاليد النقابة وممارساتها المهنية والوطنية.
شدد البلشي في بيانه، على أن رفض التطبيع، سواء على المستوى المهني أو الشخصي أو المؤسسي، لا ينفصل عن الدور القومي الذي يضطلع به الصحفيون المصريون في الدفاع عن القضايا العربية، وفي مقدمتها القضية الفلسطينية، باعتبارها قضية عادلة ومركزية.
وأعرب البلشي عن إدانته الشديدة للحوار الذي أجراه الإعلامي عماد الدين أديب مع يائير لابيد رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي الأسبق، والذي بُث مؤخرًا عبر إحدى المنصات الإعلامية.
ووصف خالد البلشي هذا الحوار بأنه يمثل سقوطًا مهنيًا وإنسانيًا، لما تضمنه من إتاحة منبر إعلامي لأحد قادة الاحتلال لتبرير الجرائم المرتكبة بحق الشعب الفلسطيني.
البلشي: عماد أديب مفصول من النقابة منذ سنوات
وأوضح نقيب الصحفيين أن عماد الدين أديب ليس عضوًا حاليًا بالنقابة، إذ تم شطبه من جداولها منذ عام 2020 بقرار من هيئة التأديب الابتدائية، بعد تورطه في فصل تعسفي لعشرات الصحفيين بجريدة "العالم اليوم"، والتلاعب بملفاتهم التأمينية بأثر رجعي، مؤكدًا أنه لو كان لا يزال ضمن عضوية النقابة، لاتخذت بحقه إجراءات تأديبية صارمة.
نقابة الصحفيين تحذر من خرق الثوابت الوطنية
ودعا خالد البلشي جموع الصحفيين إلى التزام صارم بقرارات الجمعية العمومية الرافضة للتطبيع، مشددًا على أن النقابة لن تتهاون في التعامل مع أي محاولة لخرق هذا المبدأ الوطني.
واختتم نقيب الصحفيين بيانه بالتأكيد على أن كل من يثبت تورطه في أي شكل من أشكال التطبيع، سيحال فورًا للتحقيق النقابي، داعيًا الأسرة الصحفية إلى الوقوف صفًا واحدًا في مواجهة محاولات تمرير أو تبرير التطبيع تحت أي مسمى.