عاجل

حسم| محاولات يائسة لإحياء الإرهاب.. وخبراء: مصر عصية على الفوضى والمؤامرات

حركة حسم
حركة حسم

شهدت الساعات الماضية تداولًا واسعًا لفيديو منسوب لما يُعرف بـ حركة حسم الإرهابية المنبثقة عن جماعة الإخوان، يتضمن مشاهد مسلحة وتهديدات صريحة للدولة المصرية، في محاولة جديدة لإثارة القلق وزعزعة الاستقرار.

وأثار هذا الظهور المفاجئ جدلًا واسعًا، خاصة في ظل التوقيت الحساس الذي يأتي فيه، بالتزامن مع حالة من التماسك الشعبي والدعم المتزايد لمؤسسات الدولة.

وفي هذا السياق، جاءت تحليلات الخبراء لتكشف أبعاد هذه التحركات وتوضح أهدافها الخفية، مع التأكيد على جاهزية الدولة لمواجهة مثل هذه التهديدات بالحسم والوعي الكامل من قبل المواطنين.

فيديو حركة حسم


الفيديو ظهر به مسلحون ملثمون وهم يطلقون الرصاص ويقومون بتدريبات عسكرية، ثم تضمن بيانا مكتوبا يحمل تهديدا وإساءة لمصر.

دلالات توقيت ظهور حركة حسم

 وفي هذا السياق، صرح الدكتور حسن سلامة، أستاذ العلوم السياسية، بأن توقيت عرض الفيديوهات المنسوبة لحركة حسم يحمل دلالات واضحة، أبرزها محاولة التأثير على الرأي العام وزعزعة الثقة في القيادة السياسية، موضحًا أن هذه المحاولة تأتي في وقت يشهد فيه الشارع المصري حالة من التماسك والدعم الشعبي للقيادة، ما يجعل من توقيت النشر محاولة مكشوفة لضرب هذه الحالة الوطنية.

 

وفي تصريحات لـ "نيوز رووم"، أشار سلامة إلى أن هذه الحركة مدعومة وممولة من أطراف لا ترغب في استقرار مصر، وتسعى إلى عرقلة دورها القيادي في المنطقة، واصفًا تداول هذه الفيديوهات بأنه محاولة "بائسة" لإعادة تنظيم الإخوان الإرهابي إلى المشهد من جديد.

وعي الشعب المصري

وأكد سلامة أن هذه التحركات لا تؤثر إطلاقًا على وعي الشعب المصري، الذي يتمتع بثقة كبيرة في الرئيس السيسي، وبخبرة الأجهزة المعنية في الحفاظ على الأمن القومي، إلى جانب إدراك المواطنين لحجم المؤامرات التي تُحاك ضد الدولة من الخارج.

 

وفيما يتعلق بالتعامل الأمني والإعلامي مع هذه التحركات، نصح سلامة بعدم إعطاء هذه الفيديوهات أي مساحة إعلامية، مع تعزيز الجاهزية والاستعداد لمواجهة أي تداعيات محتملة على المستوى الداخلي.

العنف المسلح لحركة حسم الإرهابية

من جانبه، قال الدكتور هشام عبد العزيز، رئيس حزب الإصلاح والنهضة، إن تنظيم "حسم" الإرهابي ما هو إلا امتداد لنهج العنف المسلح الذي تبنته جماعة الإخوان بعد سقوط مشروعها في 30 يونيو، مؤكدًا أن أصول الحركة ترتبط بشكل مباشر بأجنحة الجماعة المسلحة التي أعادت تموضعها عقب فض اعتصامي رابعة والنهضة، عبر خلايا نوعية استهدفت مؤسسات الدولة ورموزها في محاولة يائسة للانتقام من الإرادة الشعبية.

جماعة الإخوان

وأوضح عبد العزيز، في تصريحات خاصة لـ "نيوز روم" أن ما يُطلق عليه "حركة سواعد مصر – حسم" ليست سوى واجهة تنظيمية لعمليات إرهابية تنفذها عناصر شديدة الارتباط بفكر الجماعة الإخوانية وتوجهاتها العقائدية والسياسية، مشيرًا إلى أن خطاب الحركة لا يخرج عن فلك فكر سيد قطب والتنظير للعنف الثوري ضد الدولة، ومحاولة تصدير مشهد موازٍ للقانون والسيادة.

وأشار إلى أن التوقيت الذي ظهرت فيه الحركة لم يكن صدفة، بل جاء في أعقاب الضربات القوية التي وجهتها الدولة المصرية للبنية التنظيمية لجماعة الإخوان داخل مصر، وفي ظل تفكك قواعدها الجماهيرية وانكشاف خطابها أمام الرأي العا،. لذا جاءت "حسم" لتكون الذراع التخريبية التي تستكمل ما عجزت عنه الجماعة سياسيًا، في محاولة لصناعة الفوضى عبر الرعب والتفجيرات والاغتيالات.

وأضاف عبد العزيز، أن الدولة المصرية، وعلى رأسها مؤسساتها الأمنية، أثبتت كفاءة عالية في التعامل مع هذا التهديد، حيث تم تفكيك عشرات الخلايا وضبط عناصر خطيرة، وتوجيه ضربات استباقية حالت دون تنفيذ عمليات كانت ستستهدف منشآت ومواطنين أبرياء.

وأشاد رئيس حزب الإصلاح والنهضة بوعي المجتمع المصري الذي أحبط الرهان على الانقسام، ورفض الانزلاق إلى مستنقع الفوضى التي سعت هذه المجموعات لإشعالها.

الثقة في الأجهزة الأمنية

واختتم عبد العزيز تصريحه بالتأكيد على أن الثقة في أجهزة الدولة، وفي مقدمتها القوات المسلحة والشرطة، راسخة، وأن مصر أثبتت مرارًا أنها قادرة على وأد الإرهاب في مهده، ليس فقط بالأدوات الأمنية، ولكن أيضًا بمسارات التجديد الديني، وتكريس سيادة القانون، والعدالة الناجزة، ووعي الشعب المصري الذي بات يميز جيدًا بين من يبني ومن يخرب.

تم نسخ الرابط