عاجل

بعد 100 عام من الحظر.. نهر السين يعود لاستقبال السباحين في قلب باريس

نهر السين
نهر السين

هل تتخيل السباحة تحت برج إيفل؟ أصبح الحلم حقيقة! نهر السين في باريس يفتح أبوابه للسباحة العامة لأول مرة منذ عام 1923، بعد تنظيف شامل استعدادًا لأولمبياد باريس 2024.


سباحة في قلب العاصمة الفرنسية

في مشهد تاريخي صباح يوم السبت، انطلق العشرات من السباحين في نهر السين عند الساعة 8:00 صباحًا بتوقيت باريس، بعد أن رُفع الحظر المفروض على السباحة منذ أكثر من قرن، ويُعد هذا الافتتاح أحد أبرز الموروثات البيئية لأولمبياد باريس 2024، حيث خضع النهر لعملية تنظيف دقيقة ليكون مناسبًا للسباحة خلال منافسات السباحة في المياه المفتوحة والترياثلون، وفقًا لتقرير “بي بي سي” .

3 مواقع سباحة ساحرة للجمهور

تم تخصيص ثلاث مناطق للسباحة العامة في نهر السين، تقع في مواقع شهيرة بالعاصمة الفرنسية:

  • بالقرب من برج إيفل
  • بجوار كاتدرائية نوتردام
  • في الجهة الشرقية من باريس

وقد تم تجهيز هذه المناطق بغرف لتبديل الملابس، ودُشّات للاستحمام، وأثاث شاطئي يمنح الزائرين فرصة للاسترخاء، ويتسع كل موقع لما يصل إلى 300 شخص يمكنهم فرد مناشفهم والاستمتاع بأجواء النهر.

مجانية ومفتوحة طوال الصيف

ستظل مناطق السباحة الثلاث مفتوحة أمام الجمهور مجانًا حتى نهاية شهر أغسطس، وذلك في أوقات محددة خلال اليوم،  ويُسمح بالدخول لمن هم فوق سن 10 أو 14 عامًا، بحسب الموقع.
كما تم تخصيص فرق من المنقذين لمراقبة السباحين وضمان سلامتهم أثناء الاستمتاع بالمياه النظيفة.


من الوعد إلى الواقع.. تنظيف نهر السين

يعود أول تعهد بإعادة فتح نهر السين للسباحة إلى عام 1988، عندما وعد رئيس بلدية باريس آنذاك، جاك شيراك، والذي أصبح لاحقًا رئيسًا للجمهورية، بتحقيق هذا الحلم. 

ومنذ ذلك الحين، خضعت مياه النهر لتحسينات بيئية هائلة، شملت تقنيات متطورة لمعالجة المياه، وخفض نسبة البكتيريا الضارة، وخاصة تلك الناتجة عن المخلفات العضوية.

وقد ساهمت هذه الجهود، التي امتدت على مدار أكثر من 20 عامًا، في تقليل نسب التلوث بشكل كبير، حتى بات النهر مؤهلاً للاستخدام البشري، وليس فقط للمظاهر الجمالية أو النقل.

لطالما ارتبط اسم نهر السين بالرومانسية والجسور العتيقة والقوارب التي تمر في هدوء، لكنه اليوم يتحول إلى وِجهة للسباحة، في مشهد جديد وغير مألوف لباريس.

تم نسخ الرابط