عاجل

"لله درك يا ابن عباس".. وزارة الأوقاف تحدد موضوع خطبة الجمعة القادمة

وزارة الأوقاف
وزارة الأوقاف

حددت وزارة الأوقاف موضوع خطبة الجمعة القادمة ١٥ من محرم ١٤٤٧ هـ، الموافق ١١ يوليو ٢٠٢٥م، بعنوان: "لله درك يا ابن عباس".

التوعية بخطورة الفكر الضال

 وقالت وزارة الأوقاف إن الهدف من هذه الخطبة هو: التوعية بخطورة الفكر الضال وكيفية التصدي العلمي له، وبيان حكمة الصحابي الجليل سيدنا عبد الله بن عباس (رضي الله عنهما) في التعامل مع الخوارج بما أقامه الله فيه من علم غزير وحكمة بليغة، فأوجد بذلك سبيلاً في انتشال الأمة من هوة الشقاق والخلاف، وبيان سبل مواجهة الفكر المتشدد بالعلم الراسخ والفهم العميق والحوار الهادئ مع من اتبع الحوار سبيلاً.

من ناحية أخرى شهد مسجد الفردوس بمدينة الغنايم التابع لمديرية أوقاف أسيوط لقاءً إيمانيًا مباركًا، أحيته الواعظة نعمة محمود عطية، في درس بليغ تحت عنوان:"عاشوراء.. يوم نجّى الله فيه الحق، ورفع فيه راية الإيمان، وجعل صيامه بابًا للمغفرة والرضوان".

عبير الذكر وطِيب الموعظة

تجلّت أنوار الذكر، وعمّت السكينة أرجاء المسجد، حينما جلست القلوب قبل الأبدان، تصغي لكلماتٍ خرجت من القلب لتلامس الأرواح، وتوقظ فيها أشواق العودة إلى الله، وتذكّرها بعظمة الأيام، وكرم المولى عزّ وجل الذي جعل من بعض الأيام محطات للتوبة، وفرصًا للغفران، ومن بينها هذا اليوم الجليل.. يوم عاشوراء.

افتتحت الواعظة درسها بوقفةٍ مع التاريخ، حيث أعادت الحاضرين إلى مشهدٍ خالد، تجلّى فيه معنى النصر الرباني، يوم وقف موسى -عليه السلام- بثبات المؤمنين، أمام جبروت فرعون، والبحر أمامهم، والعدو خلفهم، فهتف بملء اليقين: {كَلَّا ۖ إِنَّ مَعِيَ رَبِّي سَيَهْدِينِ}، فإذا بالبحر ينشق بأمر الله، وينجي الله عباده، ويغرق الطغيان في لجج الماء.

ذكّرت الواعظة أن هذا اليوم لم يكن مجرد حدثٍ مضى، بل هو ذكرى متجددة في وجدان الأمة، تُحيي فيها معاني الثبات على الحق، والتوكل على الله، والإيمان بأن الله ناصرٌ لعباده ولو بعد حين.

ثم انتقلت الواعظة لتُبيّن الفضل العظيم الذي جعله الله لهذا اليوم، وكيف جعله نبيّ الرحمة ﷺ موسمًا من مواسم الخير، يغسل فيه المؤمن ذنوبه، ويجدد عهده مع ربه، مستشهدةً بحديثه الشريف:
«صِيَامُ يَوْمِ عَاشُورَاءَ، أَحْتَسِبُ عَلَى اللَّهِ أَنْ يُكَفِّرَ السَّنَةَ الَّتِي قَبْلَهُ».

يا لها من كرامة عظيمة! سنة كاملة من الزلات والخطايا، تمحوها ساعات من الصبر والطاعة، ولحظات يقف فيها الجسد صائمًا، والقلب خاشعًا، والنفس تتهذب وتسمو.

تم نسخ الرابط