مديرية أوقاف مطروح تواصل سلسلة أنشطتها الدعوية والتثقيفية بمساجد المحافظة

تواصل مديرية أوقاف مطروح جهودها في تنفيذ برامجها التربوية والتوعوية بكافة إداراتها، ضمن خطَّتها الدعويَّة لشهر الله المُحرَّم لعام ١٤٤٧هـ، وبتنفيذٍ للرؤية الوزارية ، تحت رعاية الدكتور أُسامة الأزهري، وزير الأوقاف، وبإشراف مباشر وتوجيهات الشيخ حسن محمد عبد البصير عرفة، مدير مديرية أوقاف مطروح.
استقبلت إدارتا الحمام والعلمين القافلة الدعوية الحدودية المرسلة من وزارة الأوقاف، الأربعاء الماضي، والتي جاءت لتغطية العجز في عدد الأئمة بالإدارتين، وتستمر القافلة لمدة عشرة أيام، وتتكوَّن من عشرة من أئمة الوزارة، تم توزيعهم بواقع خمسة أئمة لكل إدارة، لتقديم الدعم الدعوي اللازم وخدمة أهالي المناطق الحدودية.
عشر قوافل دعوية
تُعد هذه القافلة واحدة من عشر قوافل دعوية كبرى تطلقها وزارة الأوقاف على مستوى الجمهورية، وتشمل أداء خطبة الجمعة، وعقد مقارئ قرآنية، والمشاركة في فعاليات نشاط الطفل الدعوي.
تعزيز الوعي الديني
وتأتي هذه القافلة ضمن رؤية دعوية شاملة تستهدف تعزيز الوعي الديني الرشيد، وربط الناس بالقرآن الكريم، وتقديم خطاب ديني يجمع بين العقيدة الصحيحة والأخلاق الرفيعة.
وتواصل وزارة الأوقاف جهودها الميدانية الحثيثة في مختلف المحافظات من خلال هذه القوافل؛ لتؤكد أن الإسلام دين الرحمة والسلام، وترسّخ قيم الانتماء الوطني والمجتمعي لدى جميع فئات المجتمع.
مقارئ الجمهور
من جانب آخر؛ شهدت مساجد محافظة مطروح، عقب صلاة الجمعة أمس مقارئ الجمهور بجميع الإدارات الفرعية، حيث قام العلماء بذكر طرف من عظمة وفضائل وبيان بعض أسرار هذا الكتاب العظيم الذي لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه، فالقرآن الكريم كلام الله، المنزل على عبده محمد (صلى الله عليه وسلم)، المتعبد بتلاوته، المتحدي بأقصر سورة منه، من قال به صدق، ومن حكم به عدل، لا يشبع منه العلماء، ولا تنقضي عجائبه، ولا يخلق عن كثرة الرد، لم تلبث الجن إذ سمعته أن قالوا: "إِنَّا سَمِعْنَا قُرْآناً عَجَباً * يَهْدِي إِلَى الرُّشْدِ فَآمَنَّا بِهِ وَلَن نُّشْرِكَ بِرَبِّنَا أَحَداً"، وقالوا: "يَا قَوْمَنَا إِنَّا سَمِعْنَا كِتَاباً أُنزِلَ مِن بَعْدِ مُوسَى مُصَدِّقاً لِّمَا بَيْنَ يَدَيْهِ يَهْدِي إِلَى الْحَقِّ وَإِلَى طَرِيقٍ مُّسْتَقِيمٍ * يَا قَوْمَنَا أَجِيبُوا دَاعِيَ اللَّهِ وَآمِنُوا بِهِ يَغْفِرْ لَكُم مِّن ذُنُوبِكُمْ وَيُجِرْكُم مِّنْ عَذَابٍ أَلِيمٍ"، وما أن سمع أحد الأعراب قوله تعالى: "وَقِيلَ يَا أَرْضُ ابْلَعِي مَاءكِ وَيَا سَمَاء أَقْلِعِي وَغِيضَ الْمَاء وَقُضِيَ الأَمْرُ وَاسْتَوَتْ عَلَى الْجُودِيِّ وَقِيلَ بُعْداً لِّلْقَوْمِ الظَّالِمِينَ" حتى انطلق قائلًا: هذا كلام رب العالمين لا يشبه كلام المخلوقين، وإلا فمن ذا الذي يأمر الأرض أن تبلع ماءها فتبلع؟!، ويأمر السماء أن تمسك ماءها فتقلع؟!، ويأمر الماء أن يغيض فيطيع ويسمع؟!، إنّه رب العالمين ولا إله سواه.
هو أحسن الكلام وأجمله، وأصدق الحديث وأبلغه، وأحسن القصص وأعذبه، يقول الحق سبحانه: "نَحْنُ نَقُصُّ عَلَيْكَ أَحْسَنَ الْقَصَصِ بِمَا أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ هَـذَا الْقُرْآنَ وَإِن كُنتَ مِن قَبْلِهِ لَمِنَ الْغَافِلِينَ"، ويقول سبحانه: "اللَّهُ نَزَّلَ أَحْسَنَ الْحَدِيثِ كِتَاباً مُّتَشَابِهاً مَّثَانِيَ تَقْشَعِرُّ مِنْهُ جُلُودُ الَّذِينَ يَخْشَوْنَ رَبَّهُمْ ثُمَّ تَلِينُ جُلُودُهُمْ وَقُلُوبُهُمْ إِلَى ذِكْرِ اللَّهِ ذَلِكَ هُدَى اللَّهِ يَهْدِي بِهِ مَنْ يَشَاءُ وَمَن يُضْلِلْ اللَّهُ فَمَا لَهُ مِنْ هَادٍ"، وهو عِزُّ هذه الأمة وشرفها، يقول الحق سبحانه: "لَقَدْ أَنزَلْنَا إِلَيْكُمْ كِتَاباً فِيهِ ذِكْرُكُمْ أَفَلا تَعْقِلُونَ"، ويقول سبحانه وتعالى: "وَإِنَّهُ لَذِكْرٌ لَّكَ وَلِقَوْمِكَ وَسَوْفَ تُسْأَلُونَ".
وقال مدير أوقاف مطروح حسن عبد البصير :هذه الأمانة وتلك المسئولية تحتم علينا خدمة كتاب الله عز وجل، والعناية به وبأهله حفظًا، وتجويدًا، وتلاوة، وترتيلًا، وفهمًا، وتطبيقًا، وأن يكون سلوكنا وأخلاقنا في ضوء هدي هذا الكتاب العظيم.
واتجهت القافلة الدعوية الداخلية لمدينة السلوم، بوابة مصر الغربية، فاللهم احفظ مصر من كل مكروه وسوء، وأنعم عليها بنعمة الأمن والأمان والاستقرار والازدهار، ونفعنا الله جميعا بكتابه الكريم.