ضبط متهم بالإتجار في العملات المشفرة وتمرير المكالمات الدولية بالشرقية

في ضربة أمنية جديدة تستهدف مافيا الاتصالات والأنشطة المالية غير المشروعة، تمكنت الأجهزة الأمنية من ضبط أحد الأشخاص بمحافظة الشرقية، لقيامه بالإتجار وتداول العملات الرقمية المشفرة عبر المنصات الإلكترونية، وضلوعه في تمرير المكالمات الدولية باستخدام تقنيات وشبكات إلكترونية، في مخالفة صريحة للقوانين المنظمة للعمل المالي والاتصالات داخل البلاد.
تفاصيل الواقعة
وأكدت معلومات وتحريات قطاع مكافحة جرائم الأموال العامة والجريمة المنظمة، بالتنسيق مع الجهات المعنية بوزارة الداخلية، أن المتهم مقيم بدائرة مركز شرطة كفر صقر بمحافظة الشرقية استغل التطور التكنولوجي والمنصات الرقمية في مزاولة نشاط غير مشروع، حيث تخصص في الإتجار بالعملات الرقمية المشفرة التي لا تخضع لأي رقابة مصرفية، ما يعد مخالفة صريحة للقانون ويهدد الاقتصاد القومي بعدم خضوع تلك التعاملات لأي نظم رقابية أو تنظيمية رسمية.
تمرير المكالمات الدولية عبر شبكة الإنترنت
كما كشفت التحريات عن قيامه بتمرير المكالمات الدولية عبر شبكة الإنترنت من خلال وسائل تكنولوجية متقدمة، بما يمثل اختراقًا لمنظومة الاتصالات الشرعية، ويكبد الدولة خسائر مالية ضخمة نتيجة التحايل على أنظمة التحصيل والرقابة.
وعقب تقنين الإجراءات، داهمت القوات الأمنية محل إقامة المتهم، وتمكنت من ضبطه وبحوزته عدد من الأجهزة الإلكترونية الحديثة المستخدمة في نشاطه غير القانوني، وعدد من الهواتف المحمولة وشرائح خطوط الاتصالات، إلى جانب محافظ إلكترونية تحتوي على مبالغ مالية، يشتبه في كونها ناتجة عن تلك الأنشطة.
جرائم الإتجار بالعملات الرقمية
وتعد هذه الواقعة جزءًا من جهود وزارة الداخلية المتواصلة للتصدي لجرائم الإتجار بالعملات الرقمية وجرائم تقنية المعلومات التي تُمارس خارج الإطار القانوني، خصوصًا في ظل تزايد الاعتماد على الإنترنت في تنفيذ عمليات مالية مشبوهة أو تمرير المكالمات دون المرور بالقنوات الرسمية.
وتم اتخاذ كافة الإجراءات القانونية حيال الواقعة، مع عرض المتهم على جهات التحقيق المختصة، تمهيدًا لمحاكمته وفقًا للقوانين المنظمة لتداول العملات غير الرسمية وجرائم الاتصالات.
وتؤكد وزارة الداخلية أنها لن تتهاون مع أي محاولات للإضرار بالاقتصاد الوطني أو اختراق شبكات الاتصالات، وستواصل ملاحقة كافة صور الجريمة المستحدثة بكل حسم.