محمد أبو هاشم: الإمام الشافعي في قلوب المسلمين ( فيديو)

صرح الدكتور محمد أبو هاشم، عضو المجلس الأعلى للطرق الصوفية، بأن الإمام الشافعي يُعد من أبرز علماء الإسلام الذين أثروا الفكر الإسلامي بعلمهم واجتهادهم. وأشار إلى أن حياته كانت مثالًا يُحتذى به في الاجتهاد والتقوى.

وأوضح خلال حديثه في برنامج "أهل المحبة" على قناة "الناس"، أن الإمام الشافعي، المولود في غزة عام 150 هـ، بدأ مسيرته العلمية بحفظ القرآن الكريم، ثم توسع في دراسة الحديث والفقه. وتتلمذ على يد الإمام مالك في المدينة، ثم انتقل إلى بغداد للاستفادة من علم الإمام أبي حنيفة عبر تلميذه محمد بن الحسن الشيباني. وفي عام 199 هـ، استقر الشافعي في مصر حيث أسس مذهبه الفقهي الجديد وألف كتابه الشهير "الأم"، الذي يُعد مرجعًا مهمًا في الفقه الإسلامي.

 الإمام الشافعي

وأكد أبو هاشم أن الشافعي لم يكن فقيهًا فحسب، بل كان أيضًا محدثًا وشاعرًا وأديبًا، وكان له ديوان شعري يعكس حكمته وبلاغته. كما أشار إلى أن الإمام أحمد بن حنبل، أحد كبار أئمة الحديث، كان يثني على الإمام الشافعي كثيرًا، واصفًا إياه بـ "الشمس للدنيا والعافية للبدن".  

ونوه إلى مكانة الإمام الشافعي في قلوب المسلمين، حيث ظل مقامه في مصر مزارًا للعلماء وطلبة العلم، داعيًا الله أن ينفع الأمة بعلوم الصالحين، ويجعلها نورًا يهتدي به السالكون في طريق العلم والتقوى.

السيدة عائشة

كان الدكتور محمد أبو هاشم، عضو المجلس الأعلى للطرق الصوفية،  قد أكد أن السيدة عائشة رضي الله عنها، حفيدة الإمام جعفر الصادق وابنة بيت النبوة، تعد نفحة من نفحات سيدنا رسول الله ﷺ التي أكرم الله بها مصر، حيث كانت محط رحال آل البيت الذين أحبهم المصريون وتعلقوا بهم عبر التاريخ.

وأضاف أبو هاشم،  أن السيدة عائشة هي ابنة الإمام جعفر الصادق بن محمد الباقر بن علي زين العابدين بن الحسين بن علي بن أبي طالب والسيدة فاطمة الزهراء، مشيرًا إلى أنها ولدت عام 122هـ، في ظل حكم الدولة العباسية التي جاءت بعد سقوط الدولة الأموية، ورغم ادعائهم القرب من آل البيت، إلا أنهم كانوا أشد قسوة عليهم.