هبة السويدي: تركت الطب مبكرًا لكن إنقاذ الأرواح كان قدري

استعرضت هبة السويدي، رئيس مجلس أمناء مؤسسة أهل مصر للتنمية، تفاصيل رحلتها الإنسانية، وكيف تغيّرت مسارات حياتها من دراسة الطب إلى تأسيس مستشفى لعلاج مرضى الحروق، في حوار خاص مع الإعلامية ريهام السهلي، خلال برنامج "الرحلة" على قناة DMC Plus.
دراسة الطب في السعودية
وقالت السويدي، إنها بدأت دراسة الطب في السعودية، لكنها لم تكمل دراسة الطب، بعد الزواج وعادت إلى مصر، لتتجه لاحقًا لدراسة الأدب الإنجليزي، وهو مجال بعيد تمامًا عما وصلت إليه لاحقًا في العمل الخيري والإنساني، مشيرة إلى أنها حصلت على دكتوراه فخرية من جامعة كندية تقديرًا لإسهاماتها في العمل الإنساني.
وأكدت هبة السويدي، أن شغفها بعلاج مرضى الحروق بدأ من مشاهداتها لمعاناة والدها الصحية، وتجاربها المؤلمة داخل المستشفيات منذ طفولتها.
وأشارت إلى أنها، رغم تأثرها الشديد بمعاناة المرضى، تتحول داخل المستشفى إلى شخصية أخرى تركز على إنقاذ الأرواح، قائلة: "هناك لا وقت للبكاء، بل مسؤولية تدفعني للعمل دون توقف".
الطريق نحو العمل الإنساني
واختتمت السويدي، حديثها بالتأكيد على أن طريقها نحو العمل الإنساني جاء بتقدير إلهي، قائلة: "الله وضع هذا الطريق بداخلي دون تخطيط مسبق، وأشعر أنني لم أختره، بل هو من اختارني، وهذا ما أؤمن أنني خُلقت من أجله".
وفي وقت سابق، طمأنت هبة السويدي، رئيس مجلس أمناء مستشفى أهل مصر للحروق، الجمهور على حالة مصطفى، آخر ضحايا حادث انفجار خط الغاز في طريق الواحات، بعد تعافيه وعودته إلى منزله بسلامة.
جاء ذلك في منشور نشرته هبة السويدي عبر صفحتها الرسمية على موقع "إنستجرام"، حيث أعربت عن شكرها لله وتهنئتها لمصطفى على تجاوزه الأزمة الصحية الصعبة، قائلة: "حمد الله على سلامتك يا بطل، يا رب لك الحمد والشكر. مصطفى آخر ضحايا خط الغاز في طريق الواحات رجع بيته بألف سلامة بعد صراع لإنقاذ حياته."
الحالة الطبية
وكشفت السويدي عن تفاصيل حالة مصطفى الطبية، مؤكدة أن حالته كانت من أصعب الحالات التي تعاملوا معها في المستشفى. وأوضحت أن الغاز المستنشق تسبب في حرق الرئة داخليًا ومجرى التنفس، ما أدى إلى مضاعفات خطيرة بالإضافة إلى الإصابة بالحروق التي بلغت نسبتها 65%.
وأضافت: "عندما وصل مصطفى المستشفى، دخل على غرفة الشاور، وكان من الضروري التدخل الجراحي الفوري لشق يده لأن الحرق بدأ يؤثر على الشرايين وتدفق الدم، وهذه كانت أول خطوة أنقذت يديه."