عاجل

الأسطى غرام..ميكانيكية فيسبا بشبرا بابل..تتحدى التنمر وتحلم بمراكز صيانة تغزو الغربية

الاسطى غرام ميكانيكي
الاسطى غرام ميكانيكي الفيسبا

في قرية شبرا بابل التابعة لمركز المحلة الكبرى، شقت فتاة طريقها في عالم يهيمن عليه الرجال، متحدية التنمر والتقاليد، لتصبح واحدة من أوائل الفتيات التى تعمل في مجال صيانة الفيسبا، الأسطى غرام، ابنة الثامنة عشرة، بدأت رحلتها مع المهنة منذ أن كانت في الثالثة عشرة من عمرها، بدعم وتشجيع من والدها، الذي كان يمتلك ورشة لإصلاح الدراجات النارية.

تفاصيل رحلتها فى عالم صيانة الدراجات النارية

تروي غرام بدايتها قائلة: “كنت أجلس في ورشة والدي عندما دخل زبون يطلب تنظيف الكربراتير، فقررت مساعدته وقمت بغسله، ففوجئ والدي بإتقاني للأمر، حينها، قال لي: كمّلي وكأني مش موجود”، ومنذ تلك اللحظة، انطلقت في رحلتها داخل عالم الميكانيكا، تكتسب الخبرة، وتتعلم كل تفاصيل المهنة، حتى أصبحت قادرة على إدارة ورشتها الخاصة.

لم تكن الرحلة سهلة، فقد واجهت غرام العديد من التحديات، أبرزها التنمر والنظرة المجتمعية التي تستنكر عمل الفتيات في مثل هذه المهن، لكنها لم تستسلم، بل أثبتت مهارتها وجدارتها حتى نالت احترام زبائنها، وعن ذلك أشارت: "كنت أسمع تعليقات سلبية كثيرة، لكني لم أعرها اهتمامًا، كنت واثقة في نفسي، وعندما يرى الزبون عملي، يقتنع بمهاراتي".

اليوم، تمتلك غرام ورشتها الخاصة، إلى جانب ورشة والدها، وتطمح إلى التوسع وفتح مراكز صيانة متخصصة في الفيسبا على مستوى محافظة الغربية، وتؤكد بثقة: "نفسي أفتح مراكز صيانة كبيرة تنافس الورش المعروفة، وأثبت أن الفتاة قادرة على النجاح في أي مجال".

تعد قصة غرام نموذجًا ملهمًا لكسر الصور النمطية، ورسالة واضحة بأن النجاح لا يعرف جنسًا، بل يحتاج إلى الإصرار والشغف، ومن ورشتها الصغيرة في شبرابابل، تواصل تحقيق حلمها، رافعة شعار: "الميكانيكا ليست حكرًا على الرجال".

تم نسخ الرابط