عاجل

"بحزن عميق".. الجماهير البرتغالية تودّع اللاعب دييجو جوتا وشقيقه

دييجو جوتا
دييجو جوتا

في مشهد مؤثر لم يحدث من قبل، امتزجت فيه الدموع بالتصفيق، ودّعت الجماهير البرتغالية نجم كرة القدم دييجو جوتا وشقيقه أندريه، مساء الخميس، بعد وصول جثمانيهما إلى مسقط رأسهما بمدينة جوندومار شمال البلاد، حيث توافد العشرات إلى محيط كنيسة "ماتريز" لمواساة العائلة وتوديع اللاعب الذي حملت مسيرته الكثير من اللحظات الاستثنائية.

حزن كبير يخيم على محبي اللاعب جوتا

واصطف المشيعون منذ ساعات مبكرة خارج الكنيسة، وبدت علامات الحزن واضحة على وجوههم، فيما علت أصوات البكاء والتصفيق لحظة وصول سيارتي الجنازة قرابة الساعة الحادية عشرة مساءً.

 

وهذا الوداع الشعبي الجارف يعكس مدى المحبة التي كان يحظى بها جوتا في بلاده وخارجها.

ومن المقرر أن تُقام مراسم الجنازة صباح السبت، حيث تبدأ ساعات العزاء من الثامنة صباحًا داخل كنيسة "كابيلا دي ريسوريكاو"، على أن يُشيَّع الجثمانان في جنازة كاثوليكية رسمية بعد ساعتين، وفق ما أعلنه الأب خوسيه مانويل ماسيدو، كاهن الرعية، الذي قال في تصريحات نقلتها شبكة CNN: "نحن هنا للاحتفال بحياتهم، ونشارك الألم والأمل معًا".

تفاصيل جديدة بشأن مراسم جنازة جوتا

دييجو جوتا

دييجو جوتا، الذي رحل عن عمر 28 عامًا، يُعدّ من أبرز نجوم كرة القدم البرتغالية في العقد الأخير. بدأ مسيرته مع فريق باسوش دي فيريرا، قبل أن ينتقل إلى أتلتيكو مدريد، ثم يتألق في صفوف وولفرهامبتون، ليحجز مكانًا أساسياً في هجوم ليفربول الإنجليزي منذ عام 2020. وقد ترك بصمة واضحة بفضل أهدافه الحاسمة وتحركاته الذكية، كما مثّل منتخب بلاده في عدة بطولات دولية أبرزها "يورو 2020" و"مونديال قطر 2022".

كان جوتا محبوبًا من جماهير "الريدز" التي اعتبرته أحد نجوم الجيل الذهبي للفريق، واشتهر بتواضعه وحبه الكبير لكرة القدم.

تفاصيل الحادث

وقع الحادث المأساوي فجر الخميس، على الطريق السريع A-52 بالقرب من مدينة زامورا الإسبانية، حيث كان جوتا يقود سيارة "لامبورجيني" برفقة شقيقه أندريه (26 عامًا). وبحسب التحقيقات الأولية، تسبب انفجار مفاجئ في أحد الإطارات أثناء محاولة تجاوز في خروج السيارة عن المسار واشتعالها بالكامل، مما أسفر عن وفاتهما على الفور قبل وصول فرق الإنقاذ.

ردود الفعل العالمية حول الاحدث 

أثار الحادث صدمة واسعة في الأوساط الرياضية. نادي ليفربول نعى لاعبه الراحل برسائل مؤثرة على منصاته الرسمية، كما أعرب الاتحاد البرتغالي لكرة القدم عن "أسفه العميق" لخسارة أحد أعمدة المنتخب الوطني. وتوافدت الجماهير إلى ملعب أنفيلد لتضع الزهور والشموع والقمصان تكريمًا لجوتا، في مشهد يلخص حجم المحبة التي تركها وراءه.

رحل جوتا في أوج عطائه الكروي، لكن مسيرته ستبقى خالدة في ذاكرة عشّاق كرة القدم داخل البرتغال وخارجها.

تم نسخ الرابط