مفتي الجمهورية: القرآن نزل بمكة وقرئ في مصر الأزهر

قال الدكتور نظير محمد عياد، مفتي الجمهورية ، رئيس الأمانة العامة لدور وهيئات الإفتاء في العالم: "القرآن نزل بمكة، وقرئ بمصر الأزهر"، مؤكدًا على الدور الريادي للأزهر الشريف في نشر علوم القرآن الكريم وتعليم القراءات المتواترة.
وأضاف مفتى الجمهورية، مص مهد التلاوة وموئل القراءات، إذ تتجلى مدرسة التلاوة المصرية في أبهى صورها، جامعةً بين الإتقان والخشوع، وبين العلم والرواية، وعلى أرضها المباركة تخرج أئمة التلاوة وحَمَلة القرآن، يجمعون بين القراءات العشر المتواترة، ويتلون كلام الله بأداءٍ يأسر القلوب ويخشع له الوجدان.
الأزهر الشريف منارة العلم والقرآن
وأضاف ، لقد حملت مصر راية العناية بالقرآن الكريم جيلاً بعد جيل، فكان الأزهر الشريف منارته ومدرسة قرائه وإمامته، ليظل صوت التلاوة المصرية رمزًا للوسطية والجمال، ومعلمًا يُهتدى به في أرجاء العالم الإسلامي. الأزهر الشريف هو القلب النابض لمدرسة التلاوة المصرية، حيث يجتمع فيه الإتقان في الأداء وروعة الصوت مع الالتزام بأحكام التلاوة والتجويد.
المفتى يشيد بدور الأزهر في نشر التلاوة
و أكد الدكتور نظير محمد عياد، أن الأزهر الشريف كان ولا يزال صرحًا شامخًا لخدمة القرآن الكريم ونشر علومه في العالم الإسلامي، مضيفا مدرسة التلاوة المصرية هي امتداد لتاريخ عريق من العناية بالقرآن الكريم وتعليم قراءاته المتواترة، مما يجعلها نموذجًا يحتذى به في الإتقان والرواية.
مدرسة التلاوة المصرية.. تراث يتوارثه الأجيال
وتميزت مدرسة التلاوة المصرية بأنها لا تنفصل عن روح الأزهر الشريف، فهي تقوم على أسس متينة من العلم والإتقان والخشوع، وقد خرجت هذه المدرسة أئمة كبارًا أثروا العالم الإسلامي بأصواتهم العذبة وتلاواتهم الخاشعة. إن صوت التلاوة المصرية أصبح علامة مميزة تحظى بمكانة خاصة في قلوب المسلمين في كل مكان.
رسالة الأزهر الشريف.. خدمة القرآن ونشر علومه
وأضاف الدكتور نظير محمد عياد، مفتي الجمهورية ، ما زال الأزهر الشريف يؤدي رسالته في خدمة القرآن الكريم وتعليم قراءاته ونشر علومه، حيث يُعنى بتخريج أجيال من القراء المتقنين الذين يحملون لواء التلاوة المصرية. وتظل مدرسة التلاوة المصرية مرجعًا عالميًا لمن أراد تعلم القرآن الكريم وتجويده على أصوله الصحيحة.