مدرب يوسف الشيمي يروي قصة لاعب واعد انتهى حلمه على قضبان القطار

روى الكابتن محمد عبد الحفيظ، مدرب اللاعب الراحل يوسف الشيمي، نجم طلائع الجيش مواليد 2009، تفاصيل العلاقة القوية التي جمعتهما، قائلاً إن يوسف لم يكن مجرد لاعب يتدرب تحت يديه، بل كان بمثابة ابنه وصديقه المقرب.
وقال المدرب في رسالة مؤثرة:
"يوسف كانت قصته معايا مختلفة عن أي حد، مش ناسي طموحه وكلامه، ولا نداءاته الفجر يوم كل ماتش وهو بيقولي: صحيت وصليت وهجيب جول علشان نفرح ونكسب."
وأشار عبد الحفيظ إلى أن يوسف بدأ مسيرته في دوري UG، وقدم أداءً استثنائيًا جعله من هدافي البطولة، مضيفًا:
"قولتله إنت في رقبتي، ومش هسيبك غير في النادي اللي تستحقه."
وأوضح أنه حاول ضمه إلى نادي زد، ثم إلى إنبي، ورافقه في التدريبات مع والده، ولكن النصيب لم يأت، إلى أن تواصل مع أحد مدربي طلائع الجيش، وبالفعل انضم يوسف بعد أسبوعين من التمرين.
وتابع:
"كل مرة كان يجيب جول، يكلمني يقولي: إنت أفضل مدرب اتعاملت معاه في حياتي. أنهى الموسم هدافًا لكأس مواليد 2009... يوسف كان مشروع، مشروع وانتهى، حلم انتهى بكابوس."
واختتم مدربه كلماته بنبرة حزينة قائلاً:
"آخر مرة شوفته فيها كانت يوم فرحي، حضني وكان مبسوط... أنا كرهت الكورة وكرهت التدريب، قلبي بيتعصر يا ابني والله، ملعون أبو الكورة، في الجنة يا يوسف، هتوحشني يا صاحبي."
كانت قد شهدت مدينة طوخ بمحافظة القليوبية، صباح اليوم الجمعة، حادثًا مأساويًا أسفر عن مصرع شابين أثناء عبورهما مزلقان السكة الحديد أمام مركز الشرطة.
وتبين أن الضحيتين هما يوسف الشيمي، لاعب فريق طلائع الجيش مواليد 2009، وصديقه يوسف أبو النصر، حيث صدمهما قطار أثناء محاولتهما عبور المزلقان، مما أدى إلى وفاتهما في الحال.
على الفور، انتقلت سيارات الإسعاف إلى موقع الحادث، وتم نقل الجثتين إلى مستشفى قها، بينما باشرت النيابة العامة التحقيقات للوقوف على ملابسات الواقعة.
وشهدت المنطقة حالة من الحزن الشديد بين الأهالي وزملاء اللاعب، وسط مطالبات بتشديد إجراءات الأمان والسلامة على المزلقانات، خاصة العشوائية منها، لمنع تكرار مثل هذه الحوادث المؤلمة.
وفي سياق متصل، نعت منطقة القاهرة لكرة القدم اللاعب الشاب يوسف الشيمي، وتقدمت بخالص العزاء لأسرته وزملائه، مؤكدة أن الفقيد كان لاعبًا خلوقًا وموهوبًا ضمن صفوف فريق حرس الحدود، ويُعد من العناصر الواعدة في الكرة المصرية.