" حادثًا أمنيًا جديدًا ".. انفجار مسيّرة مفخخة قرب مطار أربيل بالعراق

شهدت مدينة أربيل، عاصمة إقليم كردستان العراق، حادثًا أمنيًا جديدًا مساء أمس الخميس، بعدما أعلن جهاز مكافحة الإرهاب في الإقليم عن اعتراض وتدمير طائرة مسيّرة مفخخة بالقرب من محيط مطار أربيل الدولي، الذي يضم جزءًا مخصصًا للقوات التابعة للتحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة.
وبحسب مصادر أمنية محلية، فإن الطائرة أُسقطت دون أن تُسفر عن أية إصابات بشرية أو أضرار مادية تذكر، وسط حالة من الاستنفار الأمني في محيط المطار والمنطقة المجاورة.
وفي هذا السياق، أكدت السلطات أن إجراءات فحص الموقع لا تزال جارية للتأكد من خلوّه من أي تهديدات أخرى.
سلسلة من الهجمات المشابهة
يأتي هذا الحادث بعد سلسلة من الهجمات المشابهة التي شهدها الإقليم خلال الأسابيع الماضية، إذ سبق أن أعلنت القوات الكردية منتصف يونيو الماضي عن تدمير مسيّرة مفخخة في محيط قرية شراوا القريبة من أربيل. كما تعرضت مناطق قرب المطار لسقوط طائرتين من هذا النوع خلال يومين متتاليين نهاية الشهر ذاته.
استهداف مطار كركوك
ولم يكن هذا التصعيد مقتصرًا على أربيل فقط؛ فمطار كركوك الدولي أيضًا شهد في الأول من يوليو سقوط ثلاثة مقذوفات مجهولة، سقطت في محيطه عند منتصف الليل، ما زاد من المخاوف حول اتساع رقعة الاستهدافات الجوية.
وفي سياق متصل، كانت القوات الأمريكية المتمركزة في العراق قد تصدت يوم 24 يونيو لخمسة طائرات مسيرة هجومية استهدفت قواعد قرب مطار بغداد، ما أسفر عن تضرر أنظمة الرادار في قواعد "تيجي" و"العراق الجنوبي"، دون تسجيل إصابات بشرية.
وتأتي هذه الهجمات المتكررة في ظل تصاعد التوترات الإقليمية، وتنامي المخاوف من عودة نشاط الجماعات المسلحة في مناطق مختلفة من العراق، خصوصًا مع تقاطع المصالح الأمنية والسياسية في البلاد.
العراق يعلن فتح أجوائه أمام حركة الملاحة الجوية الدولية
وفي سياق منفصل، أفادت قناة "القاهرة الإخبارية" في نبأ عاجل أن العراق يعلن فتح أجوائه أمام حركة الملاحة الجوية الدولية.
ومن ناحية أخرى، قالت وزارة الخارجية القطرية، اليوم الثلاثاء، إنها استدعت السفير الإيراني في الدوحة لتقديم احتجاج رسمي على خلفية الهجوم الإيراني الذي استهدف قاعدة عسكرية أمريكية داخل الأراضي القطرية.
ضرورة احترام القانون الدولي
وأكدت الوزارة في بيانها أن هذا التصرف يمثل انتهاكاً لسيادة دولة قطر وسلامة أراضيها، مشددة على ضرورة احترام القانون الدولي ومبادئ حسن الجوار.
ويأتى ذلك، بعد أن أعلنت وسائل إعلام إيرانية مساء الاثنين، بدء العمليات الصاروخية "بشائر الفتح" ضد القواعد الأمريكية في قطر والعراق.
أفادت مصادر إيرانية أن الرد الأول على الضربة الأمريكية قد بدأ، عبر استهداف قاعدة "العديد" الأمريكية في قطر إلى جانب قواعد أمريكية أخرى في العراق، وذلك في إطار التصعيد المتواصل بين طهران وواشنطن.