عاجل

واشنطن تفرض عقوبات جديدة على شبكات نفط إيرانية وحزب الله| التفاصيل

النفط الايراني
النفط الايراني

أعلنت وزارة الخزانة الأمريكية، اليوم الخميس، عن فرض حزمة جديدة من العقوبات التي تستهدف شبكات تجارية متورطة في نقل وشراء النفط الإيراني بمليارات الدولارات، بالإضافة إلى كيانات وأفراد مرتبطين بجماعة حزب الله اللبنانية.

وقال وزير الخزانة الأمريكي، سكوت بيسنت، في منشور على منصة "إكس"، إن الوزارة "تواصل، في إطار حملة الضغوط القصوى التي أطلقها الرئيس الأميركي دونالد ترامب ضد طهران، اتخاذ إجراءات حاسمة ضد إيران ووكلائها".

وأضاف بيسنت أن العقوبات الأخيرة شملت شبكات عملت بشكل جماعي على نقل وشراء النفط الإيراني بقيمة مليارات الدولارات"، مؤكداً أن الحرس الثوري الإيراني وفيلق القدس استفادا بشكل مباشر من هذه الشبكات".

كما فرضت الوزارة عقوبات على كيان وسبعة مسؤولين كبار على صلة بمؤسسة مالية تخضع لسيطرة "حزب الله"، وفقاً للبيان.

تفاصيل العقوبات الأمريكية

واستهدفت العقوبات الأمريكية شبكة يديرها رجل الأعمال العراقي سليم أحمد سعيد، الذي يُتهم بشراء وشحن نفط إيراني منذ عام 2020، وتقديمه على أنه نفط عراقي أو ممزوج به، بقيمة تقدر بمليارات الدولارات.

وأكد بيسنت أن وزارة الخزانة ستواصل استهداف مصادر الإيرادات الإيرانية، وتكثيف الضغوط الاقتصادية من أجل عرقلة حصول النظام الإيراني على الموارد التي تغذي أنشطته المزعزعة للاستقرار في المنطقة.

كما شملت العقوبات كذلك عدداً من السفن التي تتهمها واشنطن بالمشاركة في "التستر على عمليات نقل النفط الإيراني"، وذلك في محاولة للحد من فعالية "أسطول الظل" التابع لإيران.

وفي السياق نفسه، فرضت العقوبات على كيان وعدد من المسئولين المرتبطين بمؤسسة "القرض الحسن"، التي تعتبرها واشنطن ذراعاً مالية لحزب الله".

وقالت وزارة الخزانة إن المسؤولين المستهدفين أجروا معاملات مالية بملايين الدولارات، استفاد منها حزب الله في نهاية المطاف في خوض الحرب مع إسرائيل في لبنان.

ترامب: الضغوط مستمرة والعقوبات قابلة للتخفيف بشروط

وكان أكد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في تصريحات سابقة أن بلاده لم تتخلّ عن سياسة الضغوط القصوى ضد إيران، خاصة فيما يتعلق بتقييد صادراتها النفطية، لكنه في ذات الوقت لمح إلى إمكانية تخفيف بعض العقوبات إذا أبدت طهران استعداداً للسلام.

وقال ترامب في مؤتمر صحفي، الأحد، إن المواقع النووية الإيرانية الأساسية قد تعرضت للدمار، وإن طموحات إيران النووية تعرضت لانتكاسة مؤقتة".

وفي رده على سؤال بشأن تخفيف عقوبات النفط، أوضح ترامب قائلا: "سيحتاجون إلى المال لإعادة بناء البلاد، ونحن نرغب في رؤية ذلك يتحقق".

وأشار إلى أن الصين قد تستمر في شراء النفط الإيراني، خاصة بعد اتفاق وقف إطلاق النار بين إيران وإسرائيل في يونيو الماضي، غير أن البيت الأبيض أوضح لاحقاً أن هذه التصريحات لا تعني تخفيفاً رسمياً للعقوبات الأميركية المفروضة.

الجدير بالذكر أن إدارة ترامب فرضت في وقت سابق عدد  من العقوبات على مصافٍ صينية مستقلة ومشغلي موانئ بسبب استيرادهم للنفط الإيراني.

تم نسخ الرابط