وداع مؤلم في الغربية لعمرو شوقي أحد ضحايا غرق الحفار بخليج السويس

شيّع أهالي قرية سندبسط التابعة لمركز زفتى بمحافظة الغربية فجر الخميس جثمان الشاب عمرو محمد شوقي أحد ضحايا حادث غرق الحفار البحري "إد مارين 12" بخليج السويس وسط أجواء حزينة خيمت على أهل القرية والمشيعين من أهالي المنطقة والقرى المجاورة الذين تجمعوا لتوديع ابنهم الراحل.
أقيمت صلاة الجنازة عقب صلاة الفجر بمسجد الحاجة فردوس بالقرية قبل أن يُوارى الجثمان الثرى في مقابر الأسرة وسط دعوات بالرحمة والمغفرة ومشاهد مؤثرة سيطرت على الحضور الذين ودعوا الشاب المعروف بسيرته الطيبة بين أهله وأصدقائه وزملائه في العمل.
حضور المهندس كريم بدوي
وقد شهدت مراسم العزاء التي أقيمت عصر الخميس حضور المهندس كريم بدوي وزير البترول والثروة المعدنية الذي حرص على تقديم واجب العزاء لأسرة الفقيد مؤكداً أن الدولة تثمّن تضحيات أبناءها من العاملين في قطاع الطاقة الذين يبذلون الجهد في مواقع العمل المختلفة مشيراً إلى أن الشهيد ورفاقه من ضحايا الحادث يمثلون نموذجاً للفداء والإخلاص للوطن.
كما شارك في العزاء عدد من قيادات وزارة البترول وممثلون عن محافظة الغربية وزملاء الفقيد في العمل في مشهد عكس التقدير الكبير الذي يحمله الجميع لشهداء الواجب.
الفقيد كان يعمل ضمن طاقم الحفار "إد مارين 12" الذي تعرض للغرق مساء الثلاثاء الماضي أثناء عملية سحب الحفار إلى موقع جديد بمنطقة جبل الزيت بخليج السويس مما أسفر عن مصرع أربعة من العاملين بينهم الفقيد إلى جانب فقدان ثلاثة آخرين وإصابة ثلاثة وعشرين من طاقم العمل.
وفي تصريحات مقتضبة أكدت أسرة الشهيد أنهم فقدوا ابنهم الذي كان مثالاً في حسن الخلق والاجتهاد وأن آخر تواصل بينهم وبينه كان مساء يوم الحادث دون أن يظهر ما يشير إلى وجود خطر.
من جهته أكد وزير البترول أن تحقيقاً شاملاً يجري حالياً بالتنسيق مع الجهات المعنية للوقوف على ملابسات الحادث واتخاذ ما يلزم من إجراءات للسلامة مشدداً على التزام الدولة بدعم أسر الضحايا والمصابين.
تحولت شوارع قرية سندبسط طوال اليوم إلى سرادق عزاء مفتوح اصطف فيه المئات من الأهالي لتقديم العزاء وتوديع فقيدهم في مشهد جسد تلاحم القرى المصرية في لحظات الألم والوفاء لأبنائها.