أحمد شوقي: من المرجح تثبيت أسعار الفائدة في اجتماع المركزي الخميس المقبل

توقع أحمد شوقي، الخبير الاقتصادي، أن يُقدم البنك المركزي المصري على تثبيت أسعار الفائدة خلال اجتماع لجنة السياسة النقدية المقرر عقده يوم الخميس المقبل، مشيرًا إلى أن القرار سيأخذ في الاعتبار تراجع معدلات التضخم خلال الشهور الماضية واستمرار حالة الاستقرار النقدي.
الظروف الاقتصادية الحالية تدعم خيار التثبيت
وقال شوقي في تصريحات خاصة لنيوز روم ، إن الظروف الاقتصادية الحالية تدعم خيار التثبيت، خاصة مع استقرار سوق الصرف وتزايد التدفقات النقدية من الخارج، لافتًا إلى أن البنك المركزي سيتأنى في اتخاذ أي قرارات تخص خفض الفائدة حتى يتأكد من استمرار السيطرة على معدلات التضخم.
هناك مؤشرات إيجابية تدعم الاقتصاد المصري حاليًا
وأوضح أن هناك مؤشرات إيجابية تدعم الاقتصاد المصري حاليًا، منها انخفاض نسبي في أسعار بعض السلع الأساسية، بجانب عودة الاستثمارات في أدوات الدين الحكومية، وهو ما يمنح صانع القرار مساحة للتروي.
أي خفض للفائدة في التوقيت الحالي قد يكون سابقًا لأوانه
وأكد شوقي أن أي خفض للفائدة في التوقيت الحالي قد يكون سابقًا لأوانه، خاصة في ظل استمرار التحديات الإقليمية وتقلبات الاقتصاد العالمي، مضيفًا أن الأسواق ستظل تترقب بقلق نتائج الاجتماع وتأثيره على حركة الاستثمار والتمويل في الفترة المقبلة.
فتح الباب لتخفيضات محتملة في الاجتماعات التالية
واختتم حديثه قائلًا: "من المرجح أن يفضل المركزي التثبيت هذه المرة، مع فتح الباب لتخفيضات محتملة في الاجتماعات التالية إذا واصل التضخم تراجعه بوتيرة مستقرة.
البنك المركزي المصري
يترقب السوق المحلية المصرية اجتماع لجنة السياسات النقدية بالبنك المركزي المصري يوم الخميس المقبل، حول مصير أسعار الفائدة على الإيداع والإقراض وسط توقعات متباينة بشأن مصير أسعار الفائدة في رابع اجتماعات اللجنة لعام 2025.
وتأتي هذه التوقعات في وقت يشهد فيه الاقتصاد المصري تحسنًا نسبيًا، بينما لا تزال معدلات التضخم تشكل تحديًا واضحًا أمام صُناع القرار النقدي، خاصة مع استمرار الضغوط الناجمة عن ارتفاع أسعار الطاقة والنقل في الآونة الأخيرة.
الآراء منقسمة
تشير تحليلات عدد من بيوت الخبرة إلى توجه البنك المركزي نحو تثبيت أسعار الفائدة لدعم النمو الاقتصادي، حيث توقعت بشركة "الأهلي فاروس"، تُبقي لجنة السياسات النقدية على أسعار الفائدة دون تغيير في اجتماعها المقبل، تحسباً للأوضاع الخارجية غير المستقرة، والتوترات الجيوسياسية
في المقابل، أظهرت استطلاعات لخبراء من بينها هاني أبوالفتوح وماجد فهمي الخبيران المصرفيان توقعوا ان قد يتجه البنك المركزي نحو على أسعار بشكل طفيف، لا سيما في ظل عودة التضخم إلى الارتفاع خلال شهر أبريل ومايو ليسجل 13.9%.