عاجل

«رفضت الغش».. تحقيقات عاجلة بشأن التعدي على معلمة داخل مدرسة بحلمية الزيتون

المعلمة
المعلمة

تجري الأجهزة الأمنية في القاهرة تحريات موسعة حول مقطع فيديو متداول عبر مواقع التواصل الاجتماعي، يُظهر لحظات صادمة لاعتداء عدد من أولياء الأمور على معلمة داخل إحدى المدارس بمنطقة حلمية الزيتون، وذلك عقب انتهاء امتحان إحدى المواد الدراسية.

المعاينة الأولية 

وكشفت المعاينة الأولية أن الواقعة وقعت بعد انتهاء زمن الامتحان، أثناء قيام المعلمة بجمع كراسات الإجابة من الطلاب، الأمر الذي أثار حفيظة بعض أولياء الأمور المتواجدين خارج المدرسة. تطور الموقف سريعًا إلى مشادة كلامية، قبل أن يتحول إلى اعتداء لفظي وجسدي على المعلمة داخل حرم المدرسة، وسط حالة من الذهول بين الحضور.

تحقيقات لضبط المتهمين

وتجري الجهات المعنية تحريات مكثفة لتحديد هوية المتورطين في الواقعة، تمهيدًا لاستدعائهم وسماع أقوالهم في المحضر الذي تم تحريره بالواقعة، كما تم إخطار النيابة العامة لتولي التحقيقات.

وفي السياق ذاته، أكد مصدر مسؤول بوزارة التربية والتعليم والتعليم الفني، أن الوزارة فتحت تحقيقًا عاجلًا في الواقعة، مشددًا على رفضها القاطع لأي شكل من أشكال التعدي على أعضاء هيئة التدريس، سواء داخل أو خارج المدارس، وأنه سيتم اتخاذ كافة الإجراءات القانونية اللازمة لحماية المعلمين.

طالبة ثانوية تعلن الانتحار والتحريات تكشف المفاجأة

وفي سياق أخر، رفتأثار منشور تم تداوله على نطاق واسع عبر إحدى صفحات مواقع التواصل الاجتماعي حالة من الذعر والقلق بين المتابعين، حيث تضمن المنشور إدعاء من صاحبته بالإقدام على الانتحار، مما دفع العديد من رواد تلك المنصات للتفاعل معه بصورة كبيرة، وسط حالة من التساؤلات والغموض حول هوية صاحبة الحساب وما إذا كانت بالفعل في خطر حقيقي.

وبعد تداول المنشور بساعات قليلة، باشرت الجهات الأمنية في الجيزة فحص الواقعة على وجه السرعة، وتمكنت من تحديد مستخدمة الحساب التي تقف وراء المنشور، وتبين أنها طالبة بالصف الثالث الثانوي، ومقيمة بدائرة قسم شرطة العمرانية بمحافظة الجيزة.

 

حقيقة انتحار طالبة ثانوية بالعمرانية 

وفي إطار التعامل الفوري مع الأمر، تم استدعاء الطالبة، وتمت مقابلتها بحضور والدها داخل ديوان القسم. وبمناقشتها حول ملابسات المنشور، أفادت بأنها قامت بنشره تحت ضغط نفسي شديد ناتج عن التوتر الذي تمر به في ظل امتحانات الثانوية العامة، مؤكدة أنها حذفته فوراً بعد نشره بوقت قصير.

وأضافت الطالبة أن ما دفعها لكتابة المنشور هو شعورها بالإحباط واليأس، خاصةً في ظل الضغوط التي ترافق فترة الامتحانات المصيرية، والتي تعتبر مرحلة مفصلية في حياة أي طالب.

كما أكدت أنها لم تكن تنوي فعلياً الإقدام على إيذاء نفسها، وإنما لجأت إلى التعبير عن ضيقها بتلك الطريقة، دون أن تتوقع أن الأمر سيثير كل هذه الضجة.

من جانبه، أيد والد الطالبة أقوالها، مشيراً إلى أن ابنته تمر بفترة عصيبة مثل كثير من طلاب الثانوية العامة، وأكد أنها تتلقى الرعاية والدعم الكاملين من أسرتها. كما تعهد أمام الجهات الأمنية بحسن رعايتها ومتابعة حالتها النفسية بشكل دقيق خلال الفترة المقبلة، منعاً لتكرار مثل تلك التصرفات.

وقد تم اتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة حيال الواقعة، مع التنبيه على أهمية التوعية بخطورة استخدام مواقع التواصل الاجتماعي في التعبير عن الأزمات النفسية بشكل غير مدروس، لما قد يسببه ذلك من آثار سلبية على المجتمع، بالإضافة إلى تسببه في إهدار موارد الجهات المعنية في التعامل مع بلاغات قد تكون غير حقيقية.

 

تم نسخ الرابط