روبوت "راعي بقر" يشعل السوشيال ميديا بقبعته و"كاريزمته"

روبوت يرتدي قبعة راعي بقر وسلسلة ذهبية يجوب شوارع أوستن ويمنح المارة سيلاً من المجاملات بأسلوب شبابي مرح.
في مشهد أشبه بأفلام الخيال العلمي الممتزجة بروح الدعابة، اجتاح روبوت صغير شوارع مدينة أوستن بولاية تكساس، مدهشًا المارة بلباسه الغريب وطريقته الطريفة في توزيع المجاملات.
يُدعى هذا الروبوت "جيك الريزبوت"، ويبدو أنه لا يهتم كثيرًا بركوب الخيل، بل يفضّل بث "الكاريزما" والابتسامات وسط الناس، ناشرًا أجواء من المرح على طريقة الجيل الجديد.
روبوت بكاريزما "رِز" ولوك راعي بقر
"جيك الريزبوت" هو روبوت ذكي صغير الحجم، يرتدي قبعة كاوبوي وسلسلة ذهبية ويضع حذاء نايكي الرياضي، إلى جانب ملصق على صدره مكتوب عليه "قيد التدريب". أما اسمه، فيبدو مستوحى من مصطلح "رِز" المنتشر بين جيل Z، وهو اختصار لكلمة "كاريزما" أو الجاذبية الشخصية، وفقا لما نشره موقع “tallahassee”.
كلمات مدح على طريقة الجيل الجديد
أحد الفيديوهات التي نُشرت على إنستغرام، حصد أكثر من 33 ألف إعجاب، ظهر فيه "جيك" وهو يوجه كلامه لأحد المارة قائلًا:
"صاحبي، دقنك رهيبة وشنبك جامد، التيشيرت الأبيض ده نظيف قوي، والسّاعة دي فيها لمعة تجمّد. عندك طاقة الزعماء، وأنت لابسها بإستايل عالي، تحية ليك يا كبير."
صوت ضحكات الفتيات اللواتي صورن الفيديو يملأ الخلفية، مما يعكس حجم البهجة التي ينشرها هذا الروبوت.
من هو "جيك الريزبوت" حقًا؟
بعيدًا عن مظهره الكوميدي، "جيك" هو في الأصل روبوت يُدعى Unitree G1، يبلغ طوله نحو 120 سنتيمترًا ويزن 35 كيلوجرامًا. يحتوي على ما بين 23 إلى 43 محركًا يحاكي بها حركات الإنسان، ويمكنه رؤية محيطه من خلال كاميرا استشعار عميقة. مزود بوحدة معالجة مركزية قوية من فئة 8 أنوية، ما يتيح له معالجة البيانات والتفاعل السريع، ويعمل ببطارية تستمر حتى ساعتين تقريبًا.
من يشغل "الريزبوت"؟
حتى الآن، لا يُعرف من يقف خلف تشغيل هذا الروبوت، حيث أنه يحتاج إلى تحكم يدوي حسب موقع الشركة المصنعة. وقد نُشرت بعض الفيديوهات له على حساب "Rizzbot Official" على تيك توك، لكن دون أي إفصاح عن هوية المُشغّل.
في أحد المقاطع، يُخاطب "جيك" الكاميرا قائلًا:
"شوفوا الإستايل يا بشر، السلسلة الذهبية المزيفة بترقص على رقبتي. جاهز أسرق قلب حبيبتك!"
الفيديو حقق حوالي 9300 مشاهدة حتى 2 يوليو.
هل هو مجرد تسلية؟ أم بداية لثورة تكنولوجية؟
ربما يراه البعض مجرد وسيلة للترفيه أو حيلة تسويقية مبتكرة، لكن "جيك الريزبوت" يعكس بوضوح كيف أصبح الذكاء الاصطناعي قادرًا على التفاعل مع البشر بطرق غير تقليدية، تثير الضحك تارة، وتطرح التساؤلات حول المستقبل تارة أخرى.