مسن أمريكي يفوز بماراثون في سن 88:ويكشف سر لياقته بعد الـ100

ماراثون، إنجاز، و10 أميال ثلاث مرات أسبوعيًا ، قد تبدو هذه الكلمات بعيدة عن حياة من تجاوز الثمانين، لكن بالنسبة للمسن الأمريكي الذي فاز بماراثون وهو في عمر 88 عامًا، فهذه هي الحياة اليومية.
في قصة استثنائية تفيض بالإلهام، يكشف العداء الأمريكي مايك فريمونت عن سر لياقته وصحته التي تجاوزت التوقعات، بعد أن استطاع تحقيق رقم قياسي في الجري ضمن فئة "العمر الواحد" عالميًا، وذلك عندما أكمل ماراثونًا كاملًا في سن 88، وتصدر الترتيب.

جري حتى الـ98 عامًا!
يقول مايك "كنت أركض 10 أميال ثلاث مرات في الأسبوع، أيام الأحد والثلاثاء والخميس، وظللت محافظًا على هذا النظام حتى بلغت 98 عامًا".
ويضيف بفخر: "ركضت ماراثونًا كاملًا في عمر 88، وحققت المركز الأول عالميًا في فئة سني، هذا أمر لم يسبقني إليه أحد".
رياضي أمريكي معمر ، وحامل أربعة أرقام قياسية عالمية في فئة عمرية واحدة. يحمل فريمونت الرقم القياسي العالمي لأسرع ماراثون يُكمله شخصان في الثامنة والثمانين من العمر، بالإضافة إلى أسرع نصف ماراثون يُكمله شخصان في التسعين والحادية والتسعين من العمر. وفي سن السادسة والتسعين، حطم الرقم القياسي الأمريكي لأسرع ميل يُكمله شخص في الفئة العمرية 95-99. وفي سن التاسعة والتسعين، كان أكبر شخص سنًا يُشارك في بطولة الكانو الوطنية.
العمر مجرد رقم
في بلد يبلغ فيه متوسط عمر الوفاة حوالي 76 عامًا، يتجاوز هذا الرجل هذا المتوسط بـ22 عامًا، ويعيش بصحة جيدة دون أي أمراض مزمنة تذكر، وهو ما جعله يتأمل: "أنا الآن أكبر بـ22 عامًا من متوسط العمر في هذا البلد، وأؤمن أن التوتر والقلق هما السبب الأول في قصر العمر".
السر؟ لا توتر ولا أكل سيئ
يقول: "الضغط النفسي يقتل، وكذلك القلق المستمر. من ينجح في تجنب التوتر والعيش ببساطة، فهو إنسان محظوظ".
أما عن النظام الغذائي، فيوضح أنه لا يتبع نظامًا صارمًا، لكنه ببساطة "لا يأكل الأشياء السيئة". ويتابع: "لست خبيرًا في التغذية، لكنني أعرف ما يناسب جسدي، ولم أشكك أبدًا في أسلوبي البسيط. السر في أنني لا أفعل أشياء ضارة، لا في الطعام ولا في نمط الحياة".
حياة بلا تعقيد.. وعقل بلا قلق
الرسالة التي يحملها هذا الرجل تتجاوز مجرد الرياضة أو النظام الغذائي. إنها دعوة لتبسيط الحياة، والاهتمام بالجسد، والابتعاد عن مصادر التوتر غير الضرورية. فالنجاح، كما يراه، لا يأتي من وصفات خارقة أو جداول معقدة، بل من عادات صغيرة ومستمرة.
يثبت هذا الرجل أن الصحة والإنجاز ممكنان في أي عمر، إذا ما توفرت الإرادة والنظام، قصته ليست فقط عن الجري، بل عن الإصرار والوعي، وعن أن تعيش الحياة وأنت تقودها، لا أن تقودك.