حمد الله يصنع المجد.. أول محترف في الأندية السعودية الأربعة الكبار

في خطوة أثارت اهتمام الوسط الرياضي السعودي والعربي، انضم المهاجم المغربي عبد الرزاق حمد الله، إلى صفوف نادي الهلال السعودي، على سبيل الإعارة، قادمًا من نادي الشباب، وذلك للمشاركة مع "الزعيم" في بطولة كأس العالم للأندية المقامة حاليًا في الولايات المتحدة الأمريكية، ويأتي انضمام المهاجم الدولي المغربي لبطل اسيا  قبل أيام قليلة من مواجهة مرتقبة أمام فريق فلومينينسي البرازيلي في الدور ربع النهائي من البطولة.

حمد الله يدخل تاريخ كرة القدم السعودية 

 بهذا الانتقال التاريخي، أصبح حمد الله،  أول لاعب محترف في تاريخ الكرة السعودية يرتدي قمصان الأندية الأربعة الكبار في المملكة، وهي النصر، الاتحاد، الشباب ،وأخيرًا الهلال، وهو ما يمثل إنجازًا غير مسبوق على مستوى الدوري السعودي للمحترفين.

 مسيرة حمد الله في الملاعب السعودية

 حمد الله، الذي يُعرف بكونه أحد أبرز الهدافين في تاريخ دوري “روشن” للمحترفين، بدأ رحلته في الملاعب السعودية مع نادي النصر في عام 2018، قادمًا من الريان القطري، حيث تألق بشكل لافت مع “العالمي” وساهم في فوزه بلقب الدوري عام 2019، مُسجلاً رقمًا قياسيًا في عدد الأهداف خلال موسم واحد، ثم انتقل في عام 2021 إلى نادي الاتحاد، حيث واصل تألقه التهديفي، ولعب دورًا محوريًا في تتويج الفريق بلقب الدوري في موسم 2022-2023، بعد غياب دام أكثر من 13 عامًا عن منصة التتويج.

 و بعد انتهاء مسيرته رفقة عميد الأندية السعودية، انتقل الدولي المغربي مع بداية الموسم الى الشباب السعودي، إلا أن انضمامه مؤخرًا إلى الهلال جاء بمثابة المفاجأة الكبرى، لا سيما أن الناديين يتنافسان على المستويات المحلية والآسيوية، وتُعد هذه الإعارة خطوة استثنائية تهدف إلى تعزيز صفوف الزعيم هجوميًا في منافسات كأس العالم للأندية، خاصة في ظل الإصابات التي لحقت بعدد من عناصره في الفترة الأخيرة في الخط الهجومي ، مثل" ألكسندر ميتروفيتش، و سالم الدوسري".

تصريحات حمد الله بعد الإنضمام للهلال

من جانبه، عبّر حمد الله،  عن سعادته بالفرصة الجديدة، قائلاً في تصريحات إعلامية عقب توقيع عقد الإعارة: “الهلال نادٍ كبيروطموح، وتشرفت بتمثيله في هذا المحفل العالمي، سأبذل كل جهدي لإسعاد الجماهير والمساهمة في تحقيق نتائج إيجابيةللفريق.”

 أراء الجماهير السعودية 

انقسمت الجماهير بين مؤيد ومعارض لهذه الخطوة؛ ففي حين اعتبرها البعض دليلاً على الاحترافية العالية التي باتت تُميز اللاعبين في الدوري السعودي، رآها آخرون “انتقالًا مثيرًا للجدل” نظرًا للحساسية التاريخية بين الأندية الكبرى، خاصة الهلال و الشباب ، قطبي الرياض.

 انضم حمد الله،  بالهلال في بطولة عالمية مثل كأس العالم للأندية يضعه تحت الأضواء العالمية مجددًا، ويمنحه فرصة لإثبات مكانته كواحد من أفضل المهاجمين العرب في العقد الأخير، كما أن هذا الانتقال يعكس تطور العقلية الاحترافية في الأندية السعودية، التي باتت تبحث عن مصلحة أنديتها ومشاركاتها الدولية قبل أي اعتبارات جماهيرية أو تنافسية محلية.

 في المجمل، فإن انتقال عبد الرزاق حمد الله إلى الهلال لا يُعد مجرد صفقة إعارة، بل محطة تاريخية تضاف إلى سجل اللاعب المتألق، وتفتح فصلاً جديدًا في مسيرته المليئة بالإنجازات والتحديات، وسط ترقب لما سيقدمه مع “الزعيم” في البطولة العالمية