علاج جيني للصم: ثورة تعيد السمع لملايين المرضى في أقل من شهر

علاج جيني للصم أصبح حديث العالم وأثار جدلًا واسعًا في الأوساط الطبية والعلمية، بعد الإعلان عن تقنية ثورية جديدة تُعيد السمع للأشخاص المصابين بفقدان السمع الوراثي في أقل من 30 يومًا فقط من بدء العلاج.
هذا الإنجاز يُمثل بارقة أمل حقيقية لملايين المرضى حول العالم، خاصة أولئك الذين يعانون من الصمم الناتج عن طفرات جينية موروثة تؤثر بشكل مباشر على خلايا الأذن الداخلية المسؤولة عن استقبال وترجمة الأصوات. ويأتي هذا التقدم ليغيّر مفاهيم علاج فقدان السمع الوراثي، ويوفر بديلًا فعّالًا عن الأجهزة التقليدية مثل السماعات الطبية وزراعة القوقعة، مما يعزز فرص المصابين في استعادة حياتهم الطبيعية والاندماج الكامل في المجتمع.

تفاصيل العلاج: كيف يعيد الجينات السليمة السمع؟
يعتمد علاج جيني للصم على تقنية "نقل الجينات"، حيث يُستخدم فيروس معدل وآمن لنقل الجين السليم إلى الخلايا الحسية المتضررة داخل الأذن. يتم حقن العلاج مباشرة في القوقعة لعلاج الخلل الجيني، مما يعيد للخلايا قدرتها على استقبال وترجمة الإشارات الصوتية.
الباحثون أكدوا أن علاج جيني للصم نجح في استعادة السمع لدى الأطفال والبالغين المصابين بطفرة في جين "OTOF"، وهو الجين المسؤول عن حالات الصمم الوراثي منذ الولادة.
نتائج العلاج: استعادة السمع خلال أسابيع
أظهرت التجارب أن علاج جيني للصم يحقق نتائج مذهلة في أقل من شهر، حيث تمكّن المرضى من التفاعل مع الأصوات وفهم الكلمات بعد 3 إلى 4 أسابيع من تلقي العلاج، مقارنة بالوسائل التقليدية مثل زراعة القوقعة أو السماعات الطبية.
مستقبل علاج جيني للصم وحدوده الحالية
رغم النجاح المذهل، يؤكد العلماء أهمية إجراء تجارب سريرية أوسع لضمان أمان وفعالية علاج جيني للصم على المدى الطويل. كما أوضحوا أن العلاج يكون أكثر فاعلية عند استخدامه في مراحل الطفولة المبكرة، ويختلف تأثيره حسب نوع الطفرة الجينية لكل حالة.
أمل جديد للصم.. خطوة نحو الشفاء
يمثل علاج جيني للصم بداية حقبة جديدة في علاج فقدان السمع الوراثي، ويعطي الأطفال الصم فرصة للاندماج في المجتمع دون الاعتماد على الأجهزة المساعدة. إلا أن الأبحاث ما زالت مستمرة لاعتماد هذه التقنية كخيار علاجي رسمي في المستقبل القريب.