عاجل

محمد عباس: وقف إطلاق النار بين إسرائيل وحماس لن يكون دائمًا

اللواء محمد عباس
اللواء محمد عباس الخبير العسكري والاستراتيجي

قال اللواء محمد عباس، الخبير العسكري والاستراتيجي، إن الاتفاق المرتقب بين إسرائيل وحماس بشأن وقف إطلاق النار من المرجح أن يكون مؤقتًا، وسيرتبط بملف تبادل الأسرى بين الجانبين، سواء من الجانب الإسرائيلي أو الفلسطيني، وأن الهدف الأساسي من هذا الاتفاق سيكون تحقيق نوع من الاستقرار الجزئي والمؤقت داخل قطاع غزة، خاصة في ظل أن إسرائيل حتى الآن لم تتمكن من تحقيق أهدافها الكاملة، التي وضعتها منذ بداية الحرب، وفي مقدمتها تدمير حركة حماس وإخراج المقاومة الفلسطينية من القطاع.

استمرار قدرة حماس على التفاوض يعني أنها ما زالت قائمة ومؤثرة

وأوضح عباس أن استمرار قدرة حماس على التفاوض يعني أنها ما زالت قائمة ومؤثرة، ولها حضورها القوي على طاولة المفاوضات، وهو ما يعكس قدرتها على فرض شروطها وتأكيد وجودها السياسي والميداني، رغم الحرب المستمرة ومحاولات استنزافها عسكريًا.

البنود المتوقعة ضمن الاتفاق قد تتضمن ملفات إنسانية وإغاثية

وأشار الخبير العسكري ، إلى أن البنود المتوقعة ضمن الاتفاق قد تتضمن ملفات إنسانية وإغاثية، خاصة ما يتعلق بدخول المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة ، ان من ضمن العقبات هو ملف إعادة الإعمار، حتى لو ورد ضمن بنود الاتفاق، سيظل مؤجلاً، لأن إسرائيل لن تسمح بإعادة إعمار القطاع وعودته إلى ما كان عليه قبل العدوان، وأوضح أن هناك هدفًا استراتيجيًا بعيد المدى لإسرائيل يرتبط بغزة، يتمثل في محاولة تهجير السكان من القطاع وفرض شروط معيشية قاسية تدفعهم إلى مغادرته قسرا.

مشروع "غزة 2035" الذي يقوده رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو لا يزال قائما

وأضاف أن بعض القادة الإسرائيليين ألمحوا إلى إمكانية استقبال دول عربية للفلسطينيين من غزة، مثل مصر والسعودية والأردن وغيرها، لاستيعاب ما يقرب من 2 مليون فلسطيني، وهو ما يعكس توجها استراتيجيا إسرائيليا لا يمكن تجاهله، وان مشروع "غزة 2035" الذي يقوده رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو لا يزال قائما، ولم يتغير رغم تبدل الأدوات والوسائل المستخدمة في تنفيذه.

دور الدول الوسيطة سيكون محوريا في تفكيك العقبات

وأكد اللواء محمد عباس أن دور الدول الوسيطة سيكون محوريا في تفكيك العقبات المعقدة التي تعرقل الوصول إلى اتفاق شامل، ومن أبرز هذه العقبات مدى استعداد إسرائيل لإطلاق سراح كافة الأسرى الفلسطينيين في سجونها، وهو ما يعتبر ملفا حساسا ومن المتوقع أن تناور عليه إسرائيل، وقد تنفذه بشكل جزئي فقط.

 توجه نحو نزع سلاح المقاومة

وأشار اللواء محمد عباس ، إلى عقبة أخرى تتعلق بمصير حركة حماس نفسها، وهو ما إذا كانت الحركة ستحتفظ بقدرتها القتالية، أم أن هناك توجها نحو نزع سلاح المقاومة، واستبعاد حماس من المشهد السياسي لصالح منظومة جديدة ، وأن يكون لمنظمة التحرير الفلسطينية دور فاعل في المرحلة المقبلة في قطاع غزة، أم أنها ستظل على الهامش، وهذه القضية في غاية الأهمية.

أكبر العقبات تكمن في مسألة حل الدولتين

واختتم الخبير العسكري ، أن أكبر العقبات تكمن في مسألة حل الدولتين، ورغم إمكانية قيام هذا الحل من حيث المبدأ، إلا أن إسرائيل ترفض تنفيذ هذا السيناريو على حدود ما قبل عام 1967، ولا تقبل به بأي شكل من الأشكال.

تم نسخ الرابط