عاجل

طلاب الثانوية العامة بدمياط: امتحانا الكيمياء والجغرافيا بين الرضا والحيرة

الثانوية العامة -
الثانوية العامة - ارشيفيه

شهدت لجان الثانوية العامة بدمياط ، اليوم الخميس، أداء طلاب الشعبة العلمية والأدبية امتحاني الكيمياء والجغرافيا، في ظل أجواء اتسمت بالهدوء النسبي والتنظيم الجيد، وسط إجراءات أمنية واحترازية مشددة.

وعقب خروج الطلاب من اللجان، انقسمت الآراء ما بين الرضا والحيرة، حيث وصف عدد من طلاب الشعبة العلمية امتحان الكيمياء بـ"المعقول" ، من حيث مستوى الصعوبة، بينما رأى آخرون أن بعض الأسئلة جاءت مفاجئة وغير مباشرة ، وتطلبت تركيزًا عاليًا وزمنًا أطول مما هو مخصص. في حين أجمع طلاب الشعبة الأدبية على أن امتحان الجغرافيا جاء في مستوى الطالب المتوسط، لكنه لم يخلُ من بعض النقاط التي تطلبت فهمًا عميقًا وربطًا بين المعلومات.

الكيمياء: بين السهل الممتنع والدهاء الصامت
قال الطالب "م.ع" من شعبة علمي علوم ، إن الامتحان احتوى على أسئلة مباشرة في أغلب الأجزاء، خاصة في العضوية، لكنه فوجئ ببعض الأسئلة التي وصفها بـ"الملغمة"، لا سيما في الجزء الخاص بالاتزان الكيميائي والتطبيقات الكهروكيميائية. وأضاف: "الأسئلة كانت مفهومة، لكن فيها حاجات كتير بتحتاج تفكير، مش حفظ وخلاص".

بينما أشار "س.ك" إلى أن الامتحان ركّز بشكل كبير على الفهم ، وأن صيغة الأسئلة كانت تحتاج هدوءًا وتركيزًا، خاصة مع ضيق الوقت. وقال: "الورقة ما كانتش طويلة، بس اللي يعرف يشتغل بسرعة هياخد درجات، إنما اللي بيحتاج وقت للتفكير ممكن يضيع منه السؤال".

وأوضحت "ن.ه" – رمز لطالبة من شعبة علمي رياضة – أن بعض الرسومات التوضيحية كانت مربكة، وأن سؤالًا في الباب الثالث جاء بطريقة مختلفة عن المعتاد، ما تسبب في ارتباك البعض، مضيفة: "أنا حليت كويس، بس حاسة إني مش ضامنة كل حاجة بسبب الغموض في شوية أسئلة".

الجغرافيا: امتحان متوازن ولكن مش خالي من الفخاخ
من جانبهم، عبر طلاب الشعبة الأدبية عن ارتياحهم النسبي عقب أداء امتحان الجغرافيا، حيث قال "ع.ر" إن الامتحان احتوى على عدد كبير من الأسئلة المباشرة، خاصة في موضوعات النشاط الصناعي والتضاريس، مضيفًا: "اللي ذاكر من الكتاب المدرسي هيعرف يجاوب من غير لخبطة".

أما "ف.س"، فقد أشار إلى أن الامتحان لم يخرج كثيرًا عن المألوف، لكنه تضمن بعض الأسئلة التي تعتمد على الفهم العميق والتحليل، مثل الأسئلة المتعلقة بالعوامل المؤثرة في توزيع السكان والعلاقة بين المناخ والنشاط الزراعي، موضحًا أن: "فيه أسئلة مش صعبة بس مش هتتحل إلا لو الطالب فاهم مش حافظ".

وقالت "ل.ك" إن خريطة السؤال الأخير كانت تحتاج دقة في التحديد، خاصة أنها لم تكن واضحة بشكل كافٍ لبعض الطلاب، وهو ما سبب ارتباكًا عند عدد منهم. ورأت أن "الوقت كان كافي، لكن الامتحان عايز تنظيم في الحل عشان نلحق نراجع كويس".

وجهات نظر متباينة ومطالب بالتقييم العادل


رغم حالة الرضا النسبي عن الامتحانين، إلا أن بعض الطلاب أبدوا قلقهم من نموذج التصحيح وتوزيع الدرجات، إذ قال "د.م": "احنا تعبنا في المذاكرة، وياريت التصحيح يكون فيه مرونة لأن في أسئلة ليها أكتر من صيغة للإجابة".

وأكد "ز.ع" أن التجربة حتى الآن فيها تفاوت في صعوبة الامتحانات، لكن الأهم أن يكون التصحيح عادلًا ويأخذ في الاعتبار حالة التوتر اللي الطالب بيمر بيها.

وأشار "ك.ف" إلى أن بعض الطلاب خرجوا من اللجنة في وقت مبكر، ما تسبب في حالة قلق للي لسه بيجاوبوا، وطالب بأن يتم التشديد على منع خروج الطلاب إلا في نهاية الوقت المخصص، لضمان تكافؤ الفرص.

أولياء الأمور.. ترقب ودعاء
خارج اللجان، وقف أولياء الأمور في انتظار أبنائهم، تتملكهم مشاعر القلق والتوتر، يحملون زجاجات المياه والعصائر وعيونهم تترقب لحظة خروج الطلاب. وقال أحدهم: "إحنا بنعيش الامتحان لحظة بلحظة معاهم، وندعي ربنا يعديها على خير".

ختام اليوم.. ارتياح مشوب بالحذر
بوجه عام، يمكن القول إن امتحاني الكيمياء والجغرافيا لم يشهدا شكاوى جماعية من صعوبات مفرطة أو أخطاء في الطباعة، وهو ما يعكس تحسنًا نسبيًا في جودة الامتحانات، إلا أن مخاوف الطلاب من نماذج الإجابة والتصحيح لا تزال قائمة، في انتظار ما ستسفر عنه الأيام المقبلة من نتائج.

ومع استمرار ماراثون الامتحانات، يبقى الأمل في أن تمر باقي المواد بنفس المستوى من الانضباط والتنظيم، وأن تترجم مجهودات الطلاب إلى درجات تعكس ما بذلوه من جهد طوال العام الدراسي.

تم نسخ الرابط