وداعًا ديوجو جوتا.. مسيرة أرقام لا تُنسى وموهبة لا تتكرر

فُجع عالم كرة القدم صباح اليوم الخميس بخبر وفاة اللاعب البرتغالي ديوجو جوتا، جناح نادي ليفربول الإنجليزي، عن عمر يناهز 28 عامًا، إثر حادث سير مروّع في مقاطعة زامورا الإسبانية، بعدما انحرفت السيارة التي كان يستقلها مع شقيقه أندريه عن الطريق واشتعلت فيها النيران. 

وداعًا ديوجو جوتا 

ومع هذا الرحيل المفاجئ والمؤلم، تعود الذاكرة إلى مسيرة لاعب لم يكن مجرد اسم في سجلات الأندية، بل كان رقمًا صعبًا في كل فريق ارتدى قميصه.

خطوات راسخة من البرتغال إلى إنجلترا

بدأ جوتا مسيرته في بلاده مع فريق باسوش فيريرا، حيث لفت الأنظار بموهبته الهجومية وقدرته على التهديف من مراكز متعددة. انتقل بعدها إلى أتليتكو مدريد الإسباني، لكنه لم يُكمل المسيرة مع الروخيبلانكوس، إذ تمت إعارته إلى بورتو البرتغالي ثم إلى وولفرهامبتون، قبل أن يتم التعاقد معه بشكل نهائي بعد تألقه اللافت في دوري التشامبيونشيب الإنجليزي.

وفي 2020، انضم إلى ليفربول في صفقة فنية واستراتيجية، ليكون أحد أعمدة مشروع يورغن كلوب، وسرعان ما أثبت جدارته، بتسجيله أهدافًا حاسمة ومشاركته في عدة تتويجات للفريق الأحمر.

أرقام تؤرخ لأسطورة رحلت مبكرًا

طوال مسيرته مع الأندية، خاض ديوجو جوتا 414 مباراة، منها 299 لقاء كأساسي، ونجح في تسجيل 142 هدفًا، بمعدل تهديفي مميز يعكس حسه الهجومي العالي. لم يقتصر تأثيره على التسجيل فقط، بل صنع أيضًا 48 هدفًا لزملائه، ما يعكس قدرته على اللعب الجماعي وصناعة الفارق.

وفي الجانب الانضباطي، نال جوتا 55 بطاقة صفراء و3 بطاقات حمراء، وهي أرقام تشير إلى حماسته في اللعب وعدم تردده في الدخول في التحامات دفاعية وهجومية.

بصمة برتغالية دولية

على الصعيد الدولي، مثّل جوتا منتخب بلاده في 80 مباراة، منها 45 مباراة كأساسي، وأحرز خلالها 25 هدفًا وصنع 11 هدفًا آخر، ليكون من أبرز اللاعبين الفاعلين هجوميًا في جيله. كما حصل على 9 بطاقات صفراء وبطاقة حمراء واحدة مع قميص المنتخب البرتغالي.

ورغم أنه لم يخض نهائيات كبرى بكثافة مع منتخب بلاده ككأس العالم أو اليورو في مراحل متقدمة، إلا أن أرقامه ومشاركاته كانت دائمًا محل تقدير من الجماهير والمدربين على حد سواء.

خزينة بطولات متعددة

على مستوى البطولات، كانت لخزانة جوتا نصيب معتبر من الألقاب مع ليفربول، حيث توّج بـ:

الدوري الإنجليزي الممتاز مرة واحدة

كأس الاتحاد الإنجليزي مرة

كأس الرابطة الإنجليزية (كاراباو) مرتين

الدرع الخيرية مرة واحدة
كما سبق له التتويج بلقب دوري التشامبيونشيب مع وولفرهامبتون، في محطة أثبتت أنه لاعب حاسم حتى في المنافسات التي لا تحظى بأضواء كبار أوروبا.
قد يكون رحيل ديوجو جوتا صادمًا ومبكرًا، لكن أرقامه تظل شاهدة على لاعب قاتل في كل مباراة، وترك بصمة حقيقية في كل قميص ارتداه. عاش متواضعًا، ولعب بإخلاص، ورحل تاركًا خلفه إرثًا كرويًا سيبقى خالدًا في ذاكرة محبيه وجماهير كرة القدم.