عاجل

في علاقات كتير حوالينا بنشوف ناس بتحاول بكل الطرق تفضل موجودة في حياة حد تاني…
تحايل، تكرار، ملاحقة، رسائل كتير، محاولات تواصل على الفاضي، أمل زايد عن اللزوم، وتمسك شبه مرضي… كل ده علشان يثبتوا إنهم يستحقوا مكان.
بس السؤال الحقيقي: هو المكان ده فاضي فعلًا ليك؟

أوقات كتير بنخاف نخسر فبنتمسك أكتر.
بنفتكر إن الضغط هيخلي التاني يشوف قيمتنا.
بس اللي بييجي بالعافية… عمره ما يفضل،
واللي بتحاول تجبره يحبك… عمره ما هيديك حب حقيقي، هيشيلك كأنك واجب أو تأدية دور.

إوعى تفتكر إنك لما تفضل تحاول الناس هتقدرك  أكتر.
في ناس بتشوف التكرار ضعف، وبتستغل إنك مش قادر تمشي.
وإنت مش معمول علشان تتشحّت…
مش علشان تبقى دايمًا في وضع اللي بيستنى رد، أو بيدور  على نظرة رضا أو بيتعامل كأنه اختيار احتياطي.

الحب مش سجن، والعشره  مش عقاب، والمشاعر مفيهاش إجبار.
خليك دايمًا في مساحة الكرامة…
اللي عايزك هيعرف مكانك، وهيسعى ليك.
واللي مش شايفك، ما تحاولش تعميه بنورك… امشي، وخلّي نورك ينور لك طريق تاني، أنضف وأصدق.

ما تجبرش حد عليك…
وافتكر إن فيه ناس هتشوف وجودك هدية، مش عبء
وهيفضلوا، مش علشان بتلح لكن علشان بيحبوك … زي ما إنت.

العلاقات اللي  بنجبرها تكمّل بالعافية، بتبقى شبه الحبل المقطوع اللي بنربطه تاني…
أهو ماسك، بس خلاص ما بقاش زي الأول،
ما بقاش سليم، ولا مرتاح، ولا آمن.

فيه فرق كبير بين إنك تحارب علشان حد بتحبه،
وبين إنك تحارب علشان حد مش عايزك.
الأولى شجاعة… التانية استنزاف.

ما تجبرش حد عليك،
ولا تجبر قلبك يعيش في مساحة فيها نفسك متكتمة، وكرامتك على المحك،
وكل اللي بتحاول تثبته… إنك تستحق تبقى موجود.

وإنت موجود…
وكفاية إنك تبقى زي ما إنت،
علشان تِتْحب، بجد.

تم نسخ الرابط