عاجل

سيناريو الرعب النووي: كيف سيردّ الرئيس الأمريكي على هجوم نووي مفاجئ؟

الهجوم النووي
الهجوم النووي

كشفت صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية عن تفاصيل مروعة لسيناريو افتراضي يُصوّر رد الفعل الأمريكي على هجوم نووي واسع النطاق، مستندة إلى أبحاث شهيرة وخبرات خبراء نوويين مثل الراحل بروس بلير وويليام جيه بيري. 

وفي التقرير التالي، نوضح لكم كيف ستتفاعل الولايات المتحدة في مواجهة هذا التهديد الداهم.

كشف الإطلاق: الأقمار الصناعية ترصد الصواريخ فور إطلاقها

ويبدأ السيناريو بإطلاق خصم مجهول وابلًا من الصواريخ الباليستية العابرة للقارات المزودة برؤوس نووية باتجاه الولايات المتحدة. 

وفي الحال، تكشف الأقمار الصناعية الأمريكية، المزودة بأجهزة استشعار حرارية متطورة، عن السحب النارية الضخمة لمحركات الصواريخ، وترسل بيانات الإطلاق إلى عدة مراكز قيادة عسكرية وأمنية في دقائق معدودة.

الإنذار المبكر والتقييم السريع للتهديد

وخلال ثلاث إلى أربع دقائق من الإطلاق، يُبلغ مركز القيادة الاستراتيجية فريق الإنذار المبكر، في حين يجري تنسيق البيانات مع القيادة الدفاعية لأمريكا الشمالية. 

كما يتم تقييم مستوى الثقة في صحة المعلومات، مع إبلاغ السلطات العسكرية بوجود هجوم نووي محتمل على الأراضي الأمريكية، رغم أن تحديد الأهداف بدقة ما يزال في طور التقدير.

الكرة النووية والقرار الحاسم في دقائق

بعد خمس دقائق من الإطلاق، يتم إخطار الرئيس الأمريكي، الذي يكون في أي مكان، ويتلقى حقيبة "الكرة النووية" التي تحتوي على جميع خيارات الرد العسكري، بما في ذلك "الكتاب الأسود" الذي يضم خطط الضربات النووية. 

وبينما تتواصل فرق الإنذار المبكر بتأكيد التهديد خلال عشر دقائق، يتحتم على الرئيس اتخاذ قرار مصيري سريع.

المشاورات العسكرية وخيارات الرد

ويرى كبار المسؤولين العسكريين أهمية استهداف مراكز القيادة والسيطرة الروسية لمنع المزيد من الهجمات، ويشددون على تدمير منصات الصواريخ والقاذفات والغواصات. 

بالرغم من خلافات محتملة بين المستشارين، يملك الرئيس وحده سلطة إطلاق الهجوم النووي، حتى إذا عارض الجميع.

بعد تأكيد هوية الرئيس عبر رموز سرية، يُفعل أمر الإطلاق، وتبدأ الصواريخ الأمريكية بالتحليق نحو أهدافها في غضون 30 دقيقة. ينتج عن الانفجارات كرات نارية تفوق حرارة سطح الشمس، تتسبب في دمار هائل للمباني والأشجار والبشر ضمن مئات الأمتار، يليها وميض ساطع وموجة انفجار قوية تهشم النوافذ على بعد أميال.

الكارثة الإنسانية والبيئية الناجمة عن القنابل

ويتوقع سقوط أكثر من نصف مليون قتيل فورًا، مع انتشار حرائق عارمة ورياح عاتية تزيد من حجم الدمار. ترتفع سحب فطرية حاملة للمواد المشعة إلى ارتفاعات عالية، لتعود على شكل غبار إشعاعي يلوث مئات الأميال، مما يؤدي إلى وفاة ملايين إضافيين بسبب التعرض للإشعاع خلال الأيام التالية.

الرد الأمريكي والشتاء النووي المحتمل

خلال 45 دقيقة، تضرب الصواريخ الأمريكية أهدافها المعادية، محدثة أضرارًا مدمرة مماثلة أو أشد. وتحذر الصحيفة من أن أي هجوم نووي شامل بين القوى الكبرى سيقتل ملايين الأشخاص ويُلحق أضرارًا بيئية كبرى، بما في ذلك شتاء نووي محتمل يحجب ضوء الشمس عن الأرض بسبب السخام والدخان الناتجين.
هذا السيناريو المروع يوضح مدى سرعة تطور الأحداث في حال نشوب حرب نووية مفاجئة، ويُبرز المسؤولية الثقيلة التي تقع على عاتق القادة في اتخاذ قرارات حاسمة في غضون دقائق معدودة، وما قد يترتب على ذلك من خسائر بشرية وبيئية كارثية لا يمكن تصورها.

تم نسخ الرابط