مصطفى كامل ينعى أحمد عامر: خسارة فنية كبيرة تهز الوسط الشعبي

عبّر الفنان مصطفى كامل، نقيب المهن الموسيقية، عن حزنه العميق لوفاة المطرب الشاب أحمد عامر، الذي وافته المنية فجر اليوم في ظروف مفاجئة، أثارت حالة من الحزن والذهول في الوسط الفني.

 وأكد مصطفى كامل أن الخبر جاءه عبر مكالمة هاتفية من نجل الراحل، الذي كان في حالة بكاء وانهيار، ما يعكس حجم الفاجعة التي ألمّت بأسرة المطرب ومحبيه، جاء ذلك خلال مداخلة هاتفية مع الإعلامية بسمة وهبة، مقدمة برنامج "90 دقيقة" على قناة "المحور"، حيث استعرض كامل تفاصيل اللحظات الأولى لتلقيه الخبر، وردود أفعاله، والتفاصيل المؤلمة للحادث الذي أودى بحياة الفنان الشاب.

شاب صغير ومحبوب

قال مصطفى كامل إنه لم يكن يتوقع مطلقًا تلقي هذا الخبر الصادم، خاصة أن أحمد عامر ما يزال في عمر الشباب ويتمتع بصحة ظاهرة ولم يكن يعاني من أي أمراض مزمنة معروفة. وأشار إلى أن الراحل كان شخصًا محبوبًا ويتمتع بعلاقات طيبة مع الجميع، وهو ما جعل خبر وفاته بمثابة صدمة للجميع، داخل النقابة وخارجها.

وأضاف مصطفى كامل أنه فور تلقيه الخبر، بادر بالتواصل مع مسؤولي نقابة الموسيقيين في فرع المحلة الكبرى، وذلك لتقديم كل أشكال الدعم المادي والمعنوي لعائلة أحمد عامر، كما كلف عضو مجلس النقابة منصور هندي بالتواصل مع مدير أعمال الفنان الراحل، الذي كان في حالة انهيار تام ولم يتمكن من الحديث أو التصرف.

تفاصيل اللحظات الأخيرة 

كشف مصطفى كامل أن أحمد عامر كان يحيي حفل زفاف في منطقة نبروه بمحافظة الدقهلية، وخلال تأديته آخر ثلاث أغنيات في الفقرة الغنائية، أبلغ فرقته قائلاً: "أنا تعبان جدًا يا جماعة"، ما يعكس شعوره بتدهور صحي مفاجئ.

وأوضح مصطفى كامل أن المطرب الراحل كان من المقرر أن ينتقل بعد انتهاء الحفل لإحياء مناسبة أخرى في القاهرة، لكنه أبلغ فرقته بعدم قدرته على الاستمرار بسبب الإرهاق، ليتم نقله على الفور إلى مستشفى بالمنطقة.

مستشفى غير مؤهلة 

تابع مصطفى كامل أن المستشفى التي تم نقل أحمد عامر إليها لم تكن مجهزة لاستقبال حالات طارئة حرجة، وكان هناك ارتباك واضح في التعامل مع حالته، مشيرًا إلى أن "عامر" وصل إلى المستشفى وقد فارق الحياة على الأرجح، وأن الطاقم الطبي لم يتمكن من إنقاذه أو حتى تحديد حالته الصحية بدقة.

وأضاف مصطفى كامل بأسى: "كان فيه لخبطة كبيرة في الإجراءات، وتم تركيب كانيولا له بالمستشفى رغم وفاته، ما تسبب في تأخير إجراءات الدفن، وفي النهاية تم نقله إلى منزله تنفيذًا لمشيئة الله".

فنان ترك أثرًا طيبًا

اختتم مصطفى كامل حديثه بالتأكيد على أن أحمد عامر كان من الأصوات المميزة والوجوه المحبوبة في عالم الغناء الشعبي، وأن رحيله المفاجئ خسارة فنية وإنسانية كبيرة، كما وجّه التعازي لأسرته، داعيًا الله أن يتغمده بواسع رحمته، وأن يلهم ذويه الصبر والسلوان.