أب يعذب طفلته حتى الموت.. والنيابة تقرر حبسه وطلب تحريات المباحث

أمرت النيابة العامة بالهرم ، بتشريح جثمان الطفلة صاحبة التسع سنوات، لبيان السبب الدقيق للوفاة بعد تعرضها لتعذيب شديد على يد والدها، أدى إلى وفاتها متأثرة بإصاباتها البالغة بمنطقة الهرم.
كما قررت حبس المتهم 4 أيام على ذمة التحقيق، مع سرعة تحريات المباحث حول الواقعة، والاستماع لأقوال الشهود وأفراد الأسرة.
جريمة مأساوية
وكانت منطقة الهرم قد شهدت جريمة مروعة، بعدما أنهى عاطل حياة ابنته البالغة من العمر 9 سنوات، بعد 6 ساعات من التعدي الجسدي المتواصل باستخدام عصا خشبية، ما أسفر عن وفاتها.
تفاصيل البلاغ
وتعود تفاصيل الواقعة إلى تلقي أجهزة الأمن بلاغًا من مستشفى الهرم بوصول طفلة متوفاة، وبجسدها آثار تعذيب واضحة، من كدمات وسحجات وجروح متفرقة.
وأفادت جدتها التي أحضرتها للمستشفى، بأن والد الطفلة اعتدى عليها بالضرب المبرح بعصا خشبية بدعوى "تأديبها"، ثم أبلغها هاتفيًا بما فعله، وأخبرها بوفاتها، قبل أن يفر هاربًا.
وتمكنت قوات الأمن من القبض على المتهم بعد 3 ساعات من هروبه، داخل شقة أحد أصدقائه بمنطقة الهرم، وبمواجهته اعترف بارتكاب الواقعة، وأرشد عن العصا المستخدمة في الجريمة.
وفي سياق منفصل تواصل النيابة العامة بالشروق في القاهرة، تحقيقاتها في واقعة قيام أم بإنهاء حياة أولادها الثلاثة، بعدما أقدمت على خنقهم داخل شقتها، وادعت أنهم فارقوا الحياة فجأة، لكن الحقيقة ظهرت سريعًا مع آثار الخنق التي كشفت عنها المعاينة الأولية للجثث.
وكشفت معاينة النيابة العامة، إنه ورد اتصال تليفوني لضابط المباحث بالشروق من "هناء عاطف أبو الفتوح"، مقيمة الحي الثالث المجاورة السادسة فيلا بقيامها بالتخلص وإزهاق روح أبنائها الثلاثة كلا من طه كريم، 8 سنوات طالب بالصف الأول الابتدائي، وميرا كريم 9 سنوات، طالبة بالصف الأول الابتدائي، ومصطفى كريم، 6 سنوات طلبة بالمدرسة البريطانية الكندية بالشروق".
وتابعت التحقيقات الرسمية، أنه وبالانتقال لمحل البلاغ تم التقابل مع هناء، 38 سنة، ربة منزل مطلقة منذ 4 سنوات، ومقيمة بالطابق الأرضي، وتبين ان العقار مكون من ثلاث طوابق ارضي ودوريان والشقة محل البلاغ بالدول الأرضي في مواجهه الصاعد وبدخول الشقة تبين أنها شقه مكونه من 4 غرف واثنين حمام ومطبخ وصالح حيث قام سالفه الذكر بإرشادنا مكان تواجد أبنائها بإحدى غرف النوم بالظروف الى داخل الغرفة تبين انه سرير اعلاها الطفلة الأولى مستقله على السرير والطفلين الثاني والثالث مستقلان اعلى مرتبه على ارض بجوار السرير وبناظره جسمانيا كلا من المتوفيين".
وتابعت التحقيقات، تبين أن ميرا ترتدي فستان أبيض في وردي اللون، وتبين وجود اثار خنق بالرقبة، وزرقان بالوجه، وكذلك طه يرتدي تيشرت رمادي، وشورت كحلي اللون وتبين وجود آثار خنقه بالرقبة، ومصطفى كرم يرتدي تيشرت أحمر اللون وبنطلون اسود اللون وتبين وجود اثار خنقه بالرقبة".
وأكملت التحقيقات، أن المتهمة ارتكبت ذلك لمرورها بضائقة مالية وعدم قدرتها على دفع المصاريف الدراسية رغم انها الحقتهم بالمدرسة من فتره المصاريف من فئه المصاريف الباهظة، ولم تقم بإلحاقهم بالمدرسة بالعام الدراسي المنتهي مما تسبب في عدم قيدهم للسنه الدراسية الحالية، كما أنها كانت تعمل من قبل في مجال التطوير العقاري وإحدى المزارع ولم تعد تعمل فاختمرت في ذهنها التخلص من أبنائها وازهاق روحهم".
وأردفت التحقيقات:" عقدت العزم وبيته النية وما أن قام أبنائها في الخلود الى النوم حتى قامت بإحضار إيشارب وتم العثور عليه بذات الغرفة وقامت في بادئ الامر بخنق الطفلة الأولى بمكان تواجدها ثم الثاني ثم الثالث، وعليه قمنا باصطحاب المتهمة للقسم تحرير محضر المسطر وعليه فقد صار اثبات ذلك وقف المحضر على ذلك عقب اثبات ما تقدم في ساعتها وتاريخه ويقيد ويعرض على النيابة".